اختلف يوم الرئيس مرسي أمس عن بدايته.. بينما بدا صباحا في حالة معنوية مرتفعة خلال لقائه وفداً من المحامين.. وقال لهم "إحنا راجعين قريب إن شاء الله".. تغير في المساء تماماً فور علمه القبض علي وزير التموين السابق باسم عودة وظل يصرخ "ازاي ده حصل" ودخل في حالة حزن شديدة. مصادر أكدت ل "المساء" أن الرئيس المعزول محمد مرسي أصيب بحالة اكتئاب وظل يصرخ "إزاي ده حصل" فور علمه بالقبض علي وزير التموين السابق القيادي الإخواني "باسم عودة". صراخ "مرسي" دفع طاقم الحراسة للاسراع للاطمئنان عليه.. واكتشفوا أنه شاهد علي شاشات التلفزيون نبأ القبض علي "عودة" ورفض الحديث معهم وأخذ يقرأ القرآن. وعلي النقيض تماماً غمرت الرئيس السابق السعادة صباح أمس خاصة في الساعة الحادية عشرة صباحاً بعد استقباله وفدا من المحامين منهم: محمد سليم العوا ومحمد الدماطي ومحمد طوسون وأسامة الحلو ونجله اسامة.. في إحدي الحجرات الإدارية داخل مستشفي السجن. اللقاء بين مرسي.. ومحاميه جاء ودياً للغاية حيث أبدي "مرسي" اهتماماً خاصاً "بالعوا" وظل يهمس طوال الوقت معه خلافاً عن باقي المحامين.. وناقشه حول موقفه بالقضية مطالباً بادخال شخصيات سياسية كمحرضين علي أحداث الاتحادية لتوسيع دائرة الاتهام وأيضاً طالب بادخال شخصيات عسكرية لاخلاء مسئوليته والقائها علي عاتقهم. وساء اللقاء الذي استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة جو من المرح وعقب "مرسي" علي قيام لاعب الاهلي "أحمد عبدالظاهر" برفع اشارة رابعة "أحنا راجعين قريب أنشاء الله". أكد مصدر أمني بأن "أسامة" نجل مرسي يشارك في الحضور مع هيئة الدفاع لكونه محامياً.. وإن كانت الانباء وتؤكد انه لن يقوم بالدفاع عن والده حيث من المرجح أنه يتولي د. محمد سليم العوا مسئولية الدفاع عن مرسي خاصة بعد حالة الود التي سادت لقاءهما. الرئيس المعزول كان قد حرص علي الاستيقاظ مبكراً صباح أمس لعلمه بموعد زيارة المحامين له وتناول افطاره كالمعتاد ثم ظل يقرأ في كتب القانون في انتظار موعد الزيارة. نفي مصدر أمني أن هناك نيه لتزويد حجرة المعزول "ببوتاجاز" كما تردد لأن ذلك مخالف لقوانين السجن ويمثل خطورة كبيرة علي أمنه وأمن السجن.