كله يفرح.. كله يرقص.. كله يغني.. الأهلي يفوز بكأس افريقيا لأبطال الدوري.. بطل الأبطال يطير لمونديال الأندية أبطال القارات بالمغرب الشقيق ممثلا لقارة افريقيا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه بالفوز علي أورلاندو بطل جنوب افريقيا بهدفين نظيفين في مباراة العودة لنهائي بطولة كأس افريقيا والتي جرت باستاد المقاولون العرب سجل هدفي الفوز للأهلي والذي قاده للاحتفاظ باللقب الافريقي للعام الثاني علي التوالي والثامن في تاريخه نجما الفريق ومنتخب مصر محمد أبوتريكة وأحمد عبدالظاهر في الدقيقتين 9 و33 من الشوط الثاني لتقضي جماهيره واحدة من أسعد لياليها مع القلعة. استحق الأهلي الفوز والتتويج عن جدارة واستحقاق بفضل خبرات ومهارات لاعبيه والروح العالية والقتالية التي أدوا بها المباراة وتميز الأداء بالجماعية والترابط في خطوطه الثلاثة بقيادة نجومه أبوتريكة وأحمد فتحي ووائل جمعة الذين أجادوا خطوط الفريق فاتسم الدفاع بالصلابة وحسن التنظيم بالتمركز وتأمين العمق الدفاعي وتميز الهجوم الأحمر بالخطورة الشديدة والقدرة علي الوصول لمرمي أورلاندو وغزوه بهدفي أبوتريكة وأحمد عبدالظاهر الذي أخطأ بعد إحراز هدف الاطمئنان وتأكيد تتويجه بطلا لأبطال افريقيا عندما رفع اشارة "رابعة" ليقحم السياسة في الرياضة وهو خطأ جسيم أعتقد انه سوف يدفع الوزير طاهر أبوزيد وزير الرياضة قرار بإيقافه عن الملاعب مثلما تم إيقاف محمد يوسف لاعب الكونغ فو. أما فريق أورلاندو فقد شارك أبطال افريقيا في تقديم مباراة رفيعة المستوي فنيا وبدنيا وخططيا واستطاع هذا الفريق الصاعد أن يقترب كثيرا من مرمي شريف إكرامي أحد نجوم الأهلي بفضل مهارات وسرعات لاعبيه وقدرتهم علي الانتشار الجيد والإيجابي في المساحات الخالية وأثبت علي مدار المباراة انه سيكون واحدا من القوي الكبري في بطولات افريقيا القادمة. وسط حضور جماهيري رهيب فإن السعة الرسمية لاستاد المقاولون العرب.. مشهد افتقدته ملاعبنا المصرية منذ كارثة مباراة الموت ببورسعيد وبانوراما رائعة لعشاق القلعة الحمراء وبدأت أحداث هذا العرس الكروي لنهائي بطولة افريقيا.. وحملت حمي البداية ملامح السخونة في إشارة واضحة اننا علي موعد مع نهائي يحمل كل مظاهر الإثارة والمتعة والقوة والتشويق يليق بهذا العرس الكروي لأندية قارتنا السمراء وبفنون الساحرة المستديرة. ضغط مبكر شهدته اللحظات الأولي من اللقاء لصالح الأهلي ويرد عليه أورلاندو بهجمة من الناحية اليمني. وضح ان البطل الجنوب افريقي يعتمد علي الضغط علي لاعبي الأهلي والانقضاض بقوة علي الكرة أينما كانت فالفريق يعلم انه ليس لديه ما يخسره وانه مطالب بمنع الأهلي من التهديف.. وأن يتمكن هو بتسجيل هدف السبق لذلك لعب الفريق بطريقة 4/3/3 في حالة الهجوم تتحول إلي 4/3/3 في حالة الدفاع عند فقدان الكرة وفي المقابل لعب الأهلي بطريقة وتشكيل مباراة البداية 4/2/3/1 واستطاع محمد أبوتريكة مع الثنائي وليد سليمان وعبدالله السعيد من تشكيل مثلث هجومي أصاب دفاع أورلاندو بحالة من الارتباك في بعض اللحظات ولكن سرعة ارتداد لاعبي أورلاندو من الوسط لدعم خط دفاعهم ساهمت في تحطيم محاولات الأهلي للوصول لمرمي ميادا. لم يكن الأهلي أقل التزاما عندما يفقد الكرة حيث نجح حسام عاشور وأحمد فتحي لاعبا الارتكاز في تشكيل أو خط دفاعي من وسط الملعب. في ظل التزام لاعبي وسط الأهلي وأورلاندو بالضغط من منطقة المناورات وسرعة الارتداد لملعب المنافس لمعاونة الدفاع عن فقدان الكرة. عاب لاعبو الفريقين عدم استغلال الكرات الثابتة سواء الضربات الركنية أو التي أتيحت لهم من خارج المنطقة الخطرة حيث اتسمت بالضعف وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة. مع مرور الوقت بدأ الأهلي في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول يميل إلي التقهقر لنصف ملعبه لتأمين المنطقة الخطرة معتمدا علي تضييق المساحات والرقابة الفردية في الثلث الأخير من الملعب. ولكن هذا الأسلوب الدفاعي الذي مال إليه الأهلي أتاح الفرصة لأورلاندو للضغط علي الأهلي ومحاصرته في نصف الملعب وشن موجات هجومية متتالية ولكن عدم الدقة في اللمسة الأخيرة وفدائية دفاع الأهلي بقيادة محمد نجيب ووائل جمعة وتألق شريف إكرامي كانت وراء الحفاظ علي شباك الأهلي نظيفة بعد أن ترك مبادرة التفوق الميداني للاعبي أورلاندو علي عكس الثلث ساعة الأول من هذا الشوط.. والتي شهدت 3 فرص أكيدة للأهلي. وعلي عكس بداية الشوط الأول جاءت بدايات الشوط الثاني لصالح أورلاندو الذي بدأ بهجوم مبكر ولكن شريف يتألق في إخراج الكرة بضربة بوكس. ولم يقف الأهلي مكتوف الأيدي بل وضح انه عازم علي استعادة مبادراته الهجومية عن طريق أحمد عبدالظاهر وأبوتريكة من العمق والأجناب ويسدد عبدالله السعيد لترتد الكرة من دفاع أورلاندو لتجد أبوتريكة الساحر وهو علي بعد ياردات من المرمي ليسدد في الشباك لحظة خروج ميادا ليسجل هدف السبق والتفوق والذي نزل كالزلزال علي لاعبي أورلاندو ويفقدوا توازنهم من هول المفاجأة. تزداد حرارة المباراة وترتفع معدلات السرعة في التحرك والانطلاقات للاعبي أورلاندو الذين تماسكوا مع مرور الوقت بحثا عن هدف التعويض بينما ازداد نجوم الأهلي تماسكا وهدوء ومعهما معوض وشريف عبدالفضيل المتألق. ومن هجمة منظمة تعكس المهارة العالية للاعبي الأهلي وتمتعهم بمعدل رائع من اللياقة البدنية ومدي إصرارهم علي الفوز وتركيزهم رغم دخول المباراة في الربع ساعة الأخير وبعد فاصل من التمريرات بمهارة عالية بقيادة أحمد شديد قناوي بانطلاقة سريعة ويرد الكرة إلي عبدالله السعيد ومنه لأحمد فتحي الذي يسدد الكرة إلي أحمد عبدالظاهر المهاجم الموهوب داخل المنطقة ليسدد الكرة في شباك أورلاندو بمهارة عالية محرزا الهدف الثاني والحاسم والقاتل معلنا أن الأهلي الأحق بالتتويج. ويحصل شريف عبدالفضيل علي كارت أصفر ثان وأحمر ليخرج من المباراة بسبب الخشونة مع كلاوتي داني نفس اللاعب الذي حصل بسببه علي إنذار في الشوط الأول ليلعب الأهلي الدقائق السبع الأخيرة بعشرة لاعبين ويكرم محمد يوسف في الثواني الأخيرة عماد متعب بالدفع به بدلا من أبوتريكة لينال متعب شرف المشاركة في النهائي ولإتاحة الفرصة للجماهير للاحتفال بنجمها أبوتريكة الذي يستعد للاعتزال. وعلي استحياء يحاول أورلاندو اختراق دفاع الأهلي عن طريق الجبهة اليسري للأهلي ولكن محاولته تحطمت أمام صلابة وفدائية دفاع الأهلي ويقظة لاعبيه. وفي المقابل عماد متعب ينفرد بمرمي أورلاندو ولكنه يسجل برعونة وعدم تركيز ضعيفة في يد حارس أورلاندو ويطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنا فوز الأهلي باللقب.