زحام.. زحام.. نعم زحام لا يطاق في القاهرة الكبري التي أصبحت شوارعها مثل علب "السردين" كميات هائلة من السيارات فوق الطاقة الاستيعابية.. قديمة ومتهالكة ولكن "بقدرة قادر" تسير في شوارع العاصمة حتي تراها تتعطل فتغلق وراءها كل الشوارع والمنافذ. والسؤال الآن هل مشكلة الزحام في القاهرة أصبحت عاصية عن الحل؟ أم يمكن أن نبدأ هذا الطريق الذي تحدث عنه الخبراء منذ ظهور المشكلة ولكن يبدو أن "ودن" الحكومات السابقة من طين والأخري من عجين. الخبراء اكدوا أن القضاء علي الزحام يبدأ بعمل تنمية حقيقية في المحافظات حتي لا يلجأ الشباب المتعطل عن العمل إلي المجئ إلي القاهرة للبحث عن فرصة عمل.. منوهين إلي السيارات "المركونة" التي تتسبب في تعطيل المرور وأيضا الباعة الجائلين في الأسواق العشوائية وأيضا سيطرة المقاهي علي الأرصفة التي هي حق للمشاه الذين يضطرون إلي مزاحمة السيارات في حرم الطريق. طالب الخبراء بحلول غير تقليدية مثل تطوير منظومة وسائل النقل الجماعي حتي لا يضطر المواطنون إلي السيارات الملاكي القديمة للتغلب علي مشكلة المواصلات كما طالب الخبراء بمد شبكة المترو إلي كافة أنحاء الجمهورية لأنه الوسيلة الوحيدة المنتظمة في مصر.. مع أهمية انشاء جراجات مجمعة وأيضا جراجات بنظام "سمارت باركينج" الذي يستوعب 12 سيارة في مكان سيارتين.. والعمل الفوري علي نقل مجمع الوزارات إلي خارج القاهرة الكبري وتحويل المقرات إلي متاحف ومناطق أثرية وغلق شوارعها للمشاه. اللواء حسن البرديسي مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة: أكد أن العاصمة تتكبد نحو 12 مليار جنيه سنويا بسبب أزمة المرور منوها إلي أن القاهرة تعد من اكبر العواصم في العالم من حيث كثافتها السكانية كما يسير في شوارعها حوالي مليون و800 ألف سيارة يوميا.. مشيرا إلي أن هناك عجزا في أماكن الانتظار تقدر ب 600 ألف مكان.. كما أن الانتظار الخاطئ بالشوارع يفقدها 33% من طاقتها الاستيعابية. فيما أكد اللواء مصطفي حلمي مساعد مدير مرور العاصمة أن المرور حلقة في سلسلة متصلة ولن يستطيع بمفرده حل هذه الأزمة الكبيرة منوها إلي أهمية سلامة الطريق والاهتمام بالنقل الجماعي والسكة الحديد والنقل النهري يساعد في حل الأزمة. أضاف أن هناك أزمات تساعد علي تفاقم المشكلة ليس للمرور دخل فيها مثل انفجار مواسير الصرف الصحي ومواسير مياه الشرب هذا بخلاف الاعتصامات والاحتجاجات وأيضا العيوب الهندسية في الطرق ومطالع ومنازل الكباري.