اشتعلت جامعة الأزهر أمس بمظاهرات طلاب "الإخوان" التي استمرت من التاسعة صباحا وحتي الثالثة عصرا وقد قطع المتظاهرون "طريق النصر" واشتبكوا مع قوات الأمن المتواجدة أمام "المنصة" وتعدوا علي المارة وقائدي السيارات والإعلاميين ورددوا الهتافات المناهضة للقوات المسلحة. أعلن جميع الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان" استمرار هذه المظاهرات حتي يوم 4 نوفمبر القادم وهو ميعاد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.. مهددين بمزيد من التصعيد. بدأت المظاهرات داخل الحرم الجامعي ثم خرج المتظاهرون في مسيرة تزيد علي 2000 طالب لمحاولة الوصول لميدان "رابعة العدوية" ولكن منعتهم قوات الأمن المتواجدة أمام "المنصة" وقبر "الجندي المجهول" حتي عادوا التظاهر أمام المبني الإداري للجامعة. في الوقت الذي ردد فيه المتظاهرون عبارات "سلمية.. سلمية" اعتدوا علي بعض الإعلاميين مثل طاقم التليفزيون المصري واشتبكوا مع بعض ركاب سيارات "الميكروباص" الذين كانوا يلوحون بعلامة "النصر" بعد سماع هتافات "رابعة". التقت عدة مسيرات للطلاب والطالبات أمام المبني الإداري للجامعة بعد أن طافوا معظم أرجاء الحرم الجامعي واستخدم الشباب والفتيات الطبول والمزامير والتصفيق وكتبوا العبارات المسيئة للجيش والشرطة علي جدران الجامعة للتشويش علي الطلاب أثناء محاضراتهم.. في محاولة منهم لتعطيل الدراسة. شارك في المظاهرات الطلاب الذين حصلوا علي تقدير "جيد" ولم يتمكنوا من السكن بالمدن الجامعية. ارتدي المتظاهرون "تي شيرتات" مرسوما عليها شعارات "رابعة" ولافتات ورقية علي الصدر مكتوبا عليها "مكملين.. ومش خايفين".. كما تظاهر الكثير من الطلاب وهم ملثمون بينما خلع آخرون ملابسهم أثناء محاولات قطع طريق "النصر" لإظهار غضبهم أمام المارة وقائدي السيارات. انتهت المظاهرات في الخامسة والنصف مساء بعد عدة اشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن المركزي بمحيط الجامعة رشق خلالها الطلاب رجال الشرطة بالحجارة وأضرموا النيران في أشجار "الزينة" علي جانبي طريق "النصر" بينما رد الأمن بالقنابل المسيلة للدموع مما أصاب العشرات من الطلاب بالاختناق.