ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن فرنسا وألمانيا أعربتا عن رغبتهما في إجراء مباحثات مع واشنطن وسط تزايد القلق الأوروبي إزاء تجسس الولاياتالمتحدة علي قادة العالم . واضافت الصحيفة إلي أن البرازيل وألمانيا عقدتا اجتماعا أمس لحشد التأييد لإصدار القرار من الأممالمتحدة الذي يدعم حقوق الخصوصية علي شبكة الإنترنت. فيما اعادت صحيفة الواشنطن بوست الي الواجهة قضية التجسس علي هواتف قادة العالم التي ادعي الجاسوس الامريكي الهارب "سوندون" تورط الادارة الامريكية فيها بعد ان لفتت في مقالها الافتتاحي اليوم الي خطورة الوثائق و المعلومات التي سربها سوندون ويربو عددها عن عشرة ألاف وثيقة حساسة تتضمن خططا للعمليات استراتيجية ضد دول منها إيران وروسيا .. وقد قام المسؤولون الأمريكيون بإخطار شركائهم في دول عديدة أنهم سيكشفون عن طريق هذه الوثائق. "الهيرالدپتيربيون" الامريكية ايضاً تذهب الي نفس الفكرة وهي أن المواجهة التي باتت معلنة بين أوباما وميريكل و من خلفها اوربا تضع الرئيس الأمريكي في مفترق طرق وتجبره علي اتخاذ قرار .. اما الاستمرار في سياسة التجسس علي الجميع وإما لعب ورقة التحالف الاستراتيجي من خلال المشاركةپفيپإدارة الأزمة العالمية وتقاسم المعلومات حول الإرهاب وحول النووي الإيراني.. اما لوفيغاور الفرنسية فقد كتبت الافتتاحية ¢ لقد ضبطت يد أمريكا في حقيبة ميركل بالجرم المشهود ¢ واضافت الصحيفة أن أوباما الديمقراطي الحائز علي نوبل للسلام هذا الذي لقب بأنه نقيض بوش تعثر بهذه الفضيحة وتعثرت سيرته ومسيرته في الوقت نفسه. وفي مقال آخر تشير لوفيغارو إلي حراك روسي في تنشيط شبكة الجواسيس الروس في أوروبا في ما يشبه عودة لأجواء الحرب الباردة اما ذي اندباندنت البريطانية فقد ذهبت إلي منحي آخر اسمته اثارة زوبعة التجسس وقالت الصحيفة ان ليست القضية والأمر ليسا جديدا ردود الفعل في برلين وباريس لا تخلو من استعراض ذلك أن الكل يتجسس عن الكل وإن اتيحت الفرصة للبريطانيين أو الفرنسيين لفعلوا الأمر المختلف هنا هي التكنولوجيا فحسب. الاهم وفق الكاتب سياسة الولاياتالمتحدة القائمة علي الذاتية والانتهازية تجلت أكثر من أي وقت مضي سواء من خلال أزمة التجسس أو من خلال سياسة الترنح التي اتبعتها الولاياتالمتحدة حيال حلفائها في الشرق الأوسط المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل فيما كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أن باريس اشتبهت في أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقف وراء هجوم معلوماتي استهدف الرئاسة الفرنسية في مايو 2012. وذكرت اليومية الفرنسية أن مذكرة داخلية مصنفة "سرية للغاية" تحتوي علي أربع صفحات لوكالة الأمن القومي الأمريكية كشفها المستشار السابق في الوكالة إدوارد سنودن ¢تشهد علي حدوث توترات وريبة بين باريس وواشنطن¢ رغم انهما حليفتان رسميا. وأوضحت أن المذكرة تشير إلي قيام مسئولين فرنسيين كبيرين من الاستخبارات والوكالة العامة للأمن المعلوماتي في 12 أبريل 2013 بزيارة إلي واشنطن بعد الاشتباه بأن الوكالة الأمريكية متورطة في قرصنة الحواسب الآلية لأبرز مساعدي رئيس الدولة خلال ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في مايو 2012 وبين جولتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت في مايو 2012. وأشارت الصحيفة التي نشرت الوثيقة الأمريكية بنسختها الأصلية باللغة الإنجليزية. إلي أن قيادات الوكالة الأمريكية للأمن القومي قالوا في المذكرة إن الموساد الإسرائيلي قادر أيضا علي القيام بمثل هذا الهجوم الإلكتروني. وبالتالي لا بد من مساءلته أيضا. علما بأن فرنسا لا تعد هدفا مشتركا لإسرائيل والولاياتالمتحدة. وعلي الصعيد الميداني أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الليلة الماضية أن بلاده استدعت السفير الأمريكي جيمس كوستوس علي خلفية موضوع التجسس الذي طال العديد من الزعماء الأوروبيين. وذلك خلال فعاليات اجتماع القمة الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل . وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن السفارة الأمريكية في العاصمة الإسبانية مدريد رفضت التعليق علي الموضوع قائلة ¢ تصريح راخوي مفهوم.