رغم الأحداث الصعبة التي مرت بها البلاد منذ قيام ثورتي يناير ويونيه إلا أن مستشفي الأطفال الجامعي "أبوالريش الياباني" قدم صورة جيدة تدعو للفخر والتفاؤل كأحد المستشفيات الحكومية التابعة لجامعة القاهرة "قصر العيني" حيث شهد خلال الشهور الماضية تطوراً هائلاً وخدمة علاجية مميزة وبالمجان علي أيدي أهل الخير من رجال الأعمال والجمعيات الأهلية. كما شهد إنجازات كبيرة وتم افتتاح أقسام للرعاية المركزة بالدورين الخامس والسادس لاستقبال جميع الحالات من جميع المحافظات بالمجان وزيادة عدد الأسرة وإدخال جهاز للأشعة المقطعية المتنقل بالدور الثالث وتحديث جهازي القلب والغسيل الكلوي بتكلفة 6 ملايين جنيه بتبرعات أهالي الخير وافتتاح الدور الثالث باسم وحدة الدكتور مرتضي الشبراوي وتحديث أجهزة التنفس الصناعي وإدخال أجهزة للشفط بالبخار.. كل هذه الإنجازات تمت بواسطة فاعلي الخير من رجال الأعمال. قامت "المساء" برصد أهم التطورات التي تمت بالمستشفي ونقلت الصورة علي أرض الواقع.. في البداية تقول الدكتورة هالة فؤاد مدير عام مستشفي الأطفال الجامعي "أبوالريش الياباني": قمنا بعمل مجهودات كبيرة بالمستشفي حول تجديد المرافق وتطوير الأجهزة الطبية ليكون أكبر مستشفي للأطفال في مصر حيث تم افتتاح الدورين الخامس والسادس وتشملان وحدات للرعاية المركزة لجراحات القلب والصدر والباطنة وجميع التخصصات وافتتاح وحدة لرعاية حديثي الولادة والمبتسرين وزيادة عدد الأسرة لاستقبال أكبر عدد من المرضي الذين يأتون من جميع محافظات مصر حيث إن جميع هذه الإنجازات التي شهدها المستشفي كانت عن طريق تبرعات أهل الخير من الجمعيات الخيرية وبعض رجال الأعمال وقمنا بافتتاح الدور السادس الذي كان مهجوراً لأكثر من 15 عاماً وتزويده بعدد 14 سريراً بالرعاية المركزة لاستقبال جميع الحالات من جميع المحافظات بالمجان ليكون الإجمالي 71 سريراً موزعة علي 6 وحدات برعاية السادس تكلفة الواحد منها 1000 جنيه وتم إدخال جهاز لإجراء التحاليل تكلفته 120 ألف جنيه. أضافت د.هالة أنه تم تحويل حجرة مهملة بالدور الأرضي بالمستشفي إلي منطقة ترفيهية للأطفال المرضي وتشجير الفناء الخلفي. أشارت إلي أنه تم افتتاح وحدة الدكتور مرتضي الشبراوي بالدور الثالث وتحديث جميع الأجهزة وتوفير أجهزة للتنفس الصناعي والأوكسجين. الدكتور أحمد طارق نائب مدير المستشفي لدينا مركز جديد للمعلومات بالمستشفي به جميع المعلومات التي تخص الأطباء والموظفين وتطوير البنية المعلوماتية الطبية بأحدث أجهزة الحاسب الآلي ويستخدم أحدث البرامج. كما أن جميع الأجهزة الطبية تم تحديثها. يقول محمد أحمد الحمصاني محاسب لقد تم تركيب شاشات كبيرة علي أبواب المستشفي الداخلية لعرض مواعيد العمل والعيادات الخارجية ورسائل طبية مختصرة لأهالي المرضي عن الطرق الصحية السليمة وكيفية الوقاية من الأمراض خاصة لحديثي الولادة. تقول عزة كامل إحدي الممرضات بالطوارئ قسم الحضانات وحديثي الولادة أهم الأقسام بالمستشفي التي تم تطويرها وإدخال 8 حضانات جديدة لاستقبال عدد كبير من الأطفال الذين يحتاجون لرعاية بعد ولادتهم كما تم إدخال جهاز أشعة لإجراء إشاعات علي الصدر للأطفال حديثي الولادة الصناعي وإدخال 18 سريراً للوحدة ووضع أجهزة تكييف في كل غرفة. محمد عبدالفتاح نائب وحدة رعاية طوارئ بالدور الأول: لدينا وحدة رعاية مجهزة لاستقبال الحالات الخطيرة فكل سرير موصل بجهازين للتنفس الصناعي والآخر للتحايل وكل سرير به مونيتور به صورة للمريض وتقرير مختصر عن حالته الصحية وكل طفل له جهاز كمبيوتر لمتابعة حالته. أضاف أن الوحدة تستقبل الحالات الحرجة من أمراض التنشجات والغيبوبة وفشل عضلة القلب وصعوبة التنفس لدي الأطفال وكل هذا بالمجان وكذا صيدلية بها جميع الأدوية. التقت "المساء" بعض أهالي المرضي المقيمين مع ذويهم.. تقول هدي نعيم والدة الطفل عمر يوسف حضرت من العريش بعد أن اكتشفت أن ابني مصاب بالصفراء ويعاني من ميكروب في الدم والآن تحسنت حالته بفضل جهود الأطباء. يضيف سمير عبدالمنعم والد طفل مريض لاحظت فعلاً التطوير الكبير الذي حدث بالدورين الخامس والسادس الخاصين بالرعاية المركزة وإدخال أجهزة جديدة وحضانات لحديثي الولادة. فالمستشفي فعلاً حاجة تفرح والغرف معقمة ومجهزة بوسائل طبية حديثة.