أكد ممثلو الأزهر بلجنة الخمسين لوضع الدستور ان استقلال الأزهر ومرجعيته حقيقة واقعة نص عليها في الدستور أو لم ينص ورغبة شعبية وحقيقة وقناعة من كافة القوي والأحزاب والتيارات السياسية بالدولة لضمان عدم تدخل السلطات في شئون الأزهر أو الانحراف به لأغراض سياسية من جانب بعض التيارات المتشددة وأصحاب الإتجار بالدين. ورفض ممثلو الأزهر اقتراحاً بحذف عبارة "الإسلام دين الدولة" من الدستور وقالوا إن علماء الإسلام في الدنيا كلها صغيرهم وكبيرهم يعلمون أن مفهوم الدولة الدينية وولاية الفقيه التي يتشدق بها بعض سماسرة السياسة ليس لها وجود ولا يعرفها الإسلام ولا يقرها الأزهر مطلقاً. أعربوا عن استيائهم الشديد لتصريحات أحد أعضاء لجنة الخمسين من الشخصيات العامة التي أساءت للمستشار محمد عبدالسلام عضو وفد الأزهر مقرر لجنة الدولة والمقومات الأساسية موضحين أن ما جاء فيها عار تماماً من الصحة وتكذبه مضابط وتسجيلات الجلسات وأن أشد ما آسفهم ان تصدر مثل هذه التصريحات ممن يحملون اسم الأزهر الشريف وأن أعضاء الوفد جميعاً ومعهم كل أزهري في اللجنة بعيدون كل البعد عن مثل هذه الصغائر التي لا تليق بالأزهر ورجاله.