أشادت البعثة الدولية التي تشرف علي تدمير المخزونات الكيميائية السورية بالاستجابة السريعة من قبل النظام السوري لقرار الأممالمتحدة الخاص بتدمير الأسلحة الكيماوية. كما أقرت الولاياتالمتحدة بأن هذه الاستجابة أمر بالغ الأهمية. قال مسئول في البعثة الدولية التي تشرف علي تدمير المخزونات الكيميائية السورية إن دمشق تحقق بداية ¢ممتازة¢ لنزع السلاح الكيماوي. ووصف المسئول العمليات التي استخدمت فيها القوات السورية آلات الورش لإعطاب رؤوس الصواريخ والقنابل بالممتازة . لكنه أشار إلي أن هذه مجرد بداية لعمل طويل يستمر حتي منتصف عام 2014 ويتطلب تعاون جميع الأطراف. ويسعي خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدعم من الاممالمتحدة للإشراف علي تدمير معدات الانتاج والخلط الخاصة بالأسلحة الكيماوية في سوريا بحلول أول نوفمبر والانتهاء من القضاء علي كل المواد الكيماوية الخاصة بالأسلحة بحلول نهاية يونيو 2014. من جهته. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن العمل الذي أنجز كان بداية طيبة وأثني علي الأسد في إشادة نادرة بزعيم تصر واشنطن علي أنه فقد شرعيته عندما رد بالعنف علي الاحتجاجات المناهضة لحكمه التي اندلعت في مارس ..2011 وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "ابك" في اندونيسيا "أعتقد ان من المهم للغاية تدمير بعض الأسلحة الكيماوية بالفعل خلال أسبوع واحد من صدور القرار". وأضاف "اعتقد ان هذه كذلك خطوة جديرة بالتقدير لنظام الأسد أن يستجيب سريعا كما ينبغي له... لن أحكم بما حدث اليوم علي ما سيحدث علي مدي أشهر لكنه بداية طيبة ويتعين علينا أن نرحب بالبداية الطيبة". واستاء المعارضون والنشطاء السوريون مما اعتبروه علامات علي تراجع الولاياتالمتحدة عن دعم معارضي الأسد مثل تأجيل أي تهديد بالعمل العسكري ثم التوصل إلي اتفاق مع الرئيس السوري علي نزع الأسلحة الكيماوية. قالت سوزان أحمد وهي ناشطة معارضة في دمشق إن اتفاق الأسلحة الكيماوية خطوة للوراء وليس للامام في جهود حل الأزمة المستمرة منذ عامين ونصف العام. واضافت أن كل ما تحقق هو منح الأسد مزيدا من الوقت لقتل مزيد من الناس مشيرة إلي أنه يستخدم صواريخ سكود ويجند المقاتلين. وقالت إن المجتمع الدولي يحتفل بنصره في الإبقاء علي الأسد رئيسا رغم أنه قتل مئات الألوف. وقال كيري إنه ولافروف تحدثا طويلا عن سبل جمع أطراف الصراع في سوريا معا لإجراء محادثات تأخرت كثيرا ومن المقرر الآن أن تجري في جنيف الشهر المقبل. أضاف كيري: التزمنا من جديد بالقيام بجهود محددة للغاية لتحريك عملية جنيف بأقصي سرعة ممكنة. قال لافروف متحدثا من خلال مترجم إن موسكو "ستفعل كل ما في وسعها" لضمان استجابة الأسد لقرار الأممالمتحدة الذي يطالب بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية ويؤيد خطة للانتقال السياسي في سوريا. لكن لافروف قال إنه لا يمكن لجماعات المعارضة في سوريا ان تضع شروطا للمحادثات في جنيف ويجب ان تأتي مستعدة "للتحدث بصوت واحد". من جهته. أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أن الائتلاف لم يرفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية الا أنه في الوقت نفسه يطالب المجتمع الدولي بتقديم ضمانات كافية لنجاحه. هذه الضمانات كما قدمها الجربا- في مؤتمر صحفي من مدينة اسطنبول التركية- تتمثل في ضرورة تزويد الثوار بالأسلحة النوعية. وانتقال السلطة فضلا عن محاسبة المجرمين وتأمين العدالة . وتوفير ضمانات ورعاية عربية وإسلامية ولاسيما من السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن وتحت إشراف الجامعة العربية.. ورفضن أية مشاركة لإيران كوسيط في عملية التفاوض.