لا يمكن أن تنسي مصر جهود الرجال العظماء الذين قدموا لشعبها وخاصة فقراءه خدمات جليلة في أي مجال من المجالات.. وفي مقدمة هؤلاء الرجال المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق. أعتقد أن مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من فقراء مصر يدعون للمهندس الكفراوي بالصحة وطول العمر لأنه الرجل المسئول الذي شعر بمسئوليته عن هذه الفئة المطحونة من أبناء الشعب واستطاع أن يوفر لهم مساكن تأويهم بأسعار تتناسب مع دخولهم المتواضعة.. حتي لقد قيل إن من لم يتملك شقة في عهد الكفراوي لن تتاح له فرصة أخري ليحصل علي مسكن بسعر زهيد يتناسب مع إمكاناته. لكن الواضح ان الله سبحانه الرحيم بهذا الشعب أراد أن يهيئ له من الرجال من يشعر بمعاناته ويواصل سياسة الكفراوي.. فكان هذا الرجل هو المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان الحالي. إبراهيم محلب.. أهم ما يوصف به أنه رجل متواضع لا تغيره المناصب ولا تغره.. ولعله من القلائل جدًا الذين يعتبرون أن المنصب تكليف ومسئولية لا تشريف وعنجهية.. ولقد كانت تجربته في شركة المقاولون العرب نموذجًا للنجاح بعد أن تحولت من قطاع خاص إلي قطاع عام.. فالمعروف أن كثيرًا من شركات القطاع العام تعثرت بسبب سوء الإدارة لكن "المقاولون" حققت طفرات كبيرة علي يديه رغم تأخر صرف مستحقاتها لدي الجهات الحكومية. المهندس إبراهيم محلب إلي جانب كونه يتجه بقوة إلي توفير مسكن مناسب بسعر مناسب لمحدودي الدخل فهو يقود ثورة ضد الفساد في الوزارة وفي هيئة المجتمعات العمرانية والذي سبق أن تغلغل وتغول في عهد عدة وزراء سابقين.. ومتي كان الرجل معروفا بالاستقامة وطهارة اليد فلن يثنيه أي عائق عن تحقيق أهدافه في تخليص الوزارة من كل انحراف. نعود إلي سياسة المهندس إبراهيم محلب الإسكانية التي تهتم بالطبقة الفقيرة.. فالرجل قرر البدء في بناء مليون وحدة سكنية علي مدي 5 سنوات ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي. وقد وضع شروطًا ميسرة بطريقة غير مسبوقة منذ عهد الكفراوي للحصول علي وحدة سكنية بحيث لا يتجاوز مقدم الوحدة خمسة آلاف جنيه. ويكون التقسيط علي 40 عامًا وبحيث لا يزيد القسط الشهري علي 125 جنيهًا. وإذا زاد عدد راغبي الحصول علي وحدات سكنية من هذا المشروع عن عدد الوحدات سيتم اللجوء للقرعة باعتبار أنها الطريقة الأكثر عدلاً مادام جميع المتقدمين ينطبق عليهم شروط الاستحقاق. أعتقد أن الوزير المهندس إبراهيم محلب في جعبته الكثير والكثير لحل مشكلة الإسكان لكل الطبقات في مصر وخاصة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.. ولو كان المصريون الباحثون عن مسكن ملائم محظوظين لاستمر الرجل في هذا المنصب عشر سنوات علي الأقل.