أعلن تجار الخضراوات والفاكهة التحدي لقرار وزير التموين والتجارة الداخلية د. محمد أبوشادي بفرض التسعيرة الجبرية وقالوا "الكلام ده كان زمان".. كما ان الوزير يواجه المشكلة مع آخر طرف في عملية البيع والشراء بدلا من البحث عن وراء الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار. أشاروا إلي أنهم لديهم مائة طريقة للتحايل علي القرار وانهم سوف يتعاملون بنفس الطريقة مع قرار الوزير بمعني انهم سيقومون بعرض الخضراوات والفواكه "البايتة" وغير الطازجة أمام الجميع.. أما البضائع الطازجة فسوف يتم تخزينها داخل المحلات وبيعها بالطلب وبالسعر الذي تستحقه من وجهة نظرهم مبررين ذلك بالقول: لا ذنب لنا في ارتفاع الأسعار.. فنحن نشتري بأسعار مرتفعة من أسواق الجملة. رصدت "المساء" آراء تجار الخضراوات والفواكه وأسواق التوفيقية وشبرا وروض الفرج ووجدنا أن هناك رفضا تاما لقرار وزير التموين بفرض التسعيرة الجبرية خلال أسبوع واحد. قال مصطفي مهران.. تاجر فاكهة: نعترف بأن هناك زيادة في أسعار الخضراوات والفواكه هذا العام عن الأعوام الماضية ولكن ذلك يرجع إلي عدة أسباب منها ارتفاع تكاليف زراعة الخضراوات والفواكه وقلة انتاجها في نفس الوقت كما أن هناك زيادة في الطلب عليها وبالتالي ترتفع الأسعار. أضاف: لا يصح فرض تسعيرة جبرية علي التجار لأن "الكلام ده كان زمان ولو حصل الآن هنبيع البضاعة من تحت لتحت". أوضح أحمد يوسف "تاجر خضراوات" ان ارتفاع الأسعار ليس بأيدينا كما يتصور الكثيرون ومنهم وزير التموين لأن أي تاجر يقوم بإضافة تكاليف نقل البضائع من الأسواق إلي المخازن والمحلات وتكاليف البضاعة التالفة هذا بالإضافة إلي مكسبه وإلا "نبقي بنتاجر في الخسارة". أكد حامد الجزار تاجر خضراوات ان السبب الرئيسي وراء غلاء الأسعار هو الفلاح أو صاحب المحصول الذي يفرض سعرا مرتفعا عند بيع بضاعته والحقيقة انه معذور لأنه يعاني من ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور وتكاليف إنتاج المحصول عموما. أضاف: يوجد نقص شديد في توريد سلع بعينها مثل البطاطس والكوسة والفاصوليا مما يؤدي إلي ارتفاع شديد في أسعارها فالبطاطس مثلا جميع الكميات الموجودة حاليا في السوق هي مخزون العام الماضي اما المحصول الجديد فلم يظهر بعد لذلك قفز سعرها إلي 7 أو 8 جنيهات وكذلك البامية سعرها 12 جنيها مثلا لأنها الآن في نهاية محصولها والقلقاس يصل إلي 10 جنيهات لأنه "بشاير" ولم يغمر الأسواق حتي الآن.. إذن فما ذنب التجار في ارتفاع الأسعار؟! أما شعبان محمد "تاجر فاكهة" فيشير إلي أنه من المعروف أن التسعيرة الجبرية لا يتم فرضها إلا إذا كان هناك احتكار للسلعة وهذا غير موجود.. أما أن يتم مواجهة غلاء الأسعار بفرض التسعيرة الجيرية فلا نقبل ذلك لاننا مضطرون للبيع بأسعار مرتفعة وهناك 100 طريقة للالتفاف حول هذا القرار الظالم. قال عبدالوارث حسن "تاجر فاكهة": التسعيرة الجبرية علي عيني وراسي وسوف أعرض البضاعة "البايتة" وأحجب البضاعة الطازجة لأبيعها للزبون الخاص وبالسعر المطلوب. * يشير ناصر عبدالقادر "تاجر فاكهة" إلي أنه لابد علي وزير التموين أن يتجه لإصلاح منظومة البيع والشراء من أول حلقة فيها وهو الفلاح البسيط ثم تاجر الجملة ثم تاجر التجزئة ثم يأتي ليحاسب التاجر البسيط في النهاية أما أن يقوم بفرض التسعيرة الجبرية مرة واحدة دون النظر لأحوال السوق فهذا ظلم كبير. أما محمد عبدالقادر "تاجر خضراوات وفواكه" فيؤكد انه من المتوقع أن تختفي الخضراوات والفاكهة في الأسواق بعد قرار التسعيرة الجبرية كما حدث في الثمانينيات فكان العنب والتفاح يباع مثل الخمر في الخفاء وبأسعار مرتفعة جدا لان التجار كانوا لا يعرضون إلا البضائع التالفة. أضاف: هناك تراجع شديد في انتاج بعض الفواكه هذا العام مثل المانجو والبرقوق والمشمش والخوخ مما أدي إلي ارتفاع جنوني في أسعارها إذن فالموضوع كله عرض وطلب بمعني انه إذا زادت الكميات المعروضة من سلعة معينة قل سعرها والعكس.. فما ذنبنا كتجار بسطاء أن نتحمل مشاكل السوق وندفع الثمن وحدنا.