هناك قيادات إخوانية وسطي مجهولة للأمن هي المنوط بها تخطيط وتحريك أعمال العنف والإرهاب علي مستوي مصر كلها بما فيها سيناء.. بدليل أن هذه الأعمال مستمرة بعد إلقاء القبض علي معظم القيادات العليا للجماعة. ليس من المعقول أن تكون عمليات تتبع رجال الشرطة والجيش والاعتداء عليهم مجرد عمليات عشوائية يقوم بها أفراد من تلقاء أنفسهم دون أن يكون هناك مخطط مرسوم يسيرون عليه وينفذونه بدقة.. ولذلك نري وقوع عملية في سيناء "رفح أو العريش" وعملية في الشرقية. وعملية في المنيا وعملية في الإسماعيلية وهكذا. وما حدث في قرية دلجا بالمنيا ليس بعيداً عما حدث في كرداسة وناهيا وليس بعيداً عما حدث في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة وغيرها من الأعمال والعمليات التي سوف تستجد. من هنا يجب أن تنشط الأجهزة المعلوماتية للتوصل إلي هذه القيادات الوسطي التي لا تقل خطورة عن القيادات العليا التي حيل بينها وبين ممارسة الحث علي العنف والإرهاب بعد أن تم القبض عليها. واضح أن عمليات الضرب هنا وهناك هدفها إيصال رسالة إلي الناس بأن هؤلاء الإرهابيين لن يتراجعوا عن هذه الممارسات ليملأوا النفوس باليأس والإحباط.. ولكن الاعتقاد الذي يجب أن يسود أنه مهما حاول هؤلاء الإجراميون زعزعة الأمن لن يفت ذلك في عضد الشعب.. لأن 90 مليون مواطن لا يمكن أن ينهزموا أمام هذه الشرذمة الضالة المضلة. ولكي نصدر اليأس إلي نفوس الإرهابيين يجب معاملتهم بقسوة بالغة خاصة إذا كانوا مسلحين.. ويجب ألا يكتفي بالقبض عليهم متلبسين ثم تصدر النيابات العامة قرارات حبسهم علي ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة إليهم.. بل يجب إحالتهم إلي محاكمات عاجلة.. إما أمام محاكم عسكرية إذا كانت الأعمال الإرهابية موجهة إلي الجيش أفراداً أو منشآت أو معدات.. وأمام محاكم مدنية إذا كانت موجهة ضد جهات مدنية.. ويجب أن تصدر أحكام رادعة بما تتلاءم مع الأعمال الإجرامية التي ارتكبت. كل من ارتكب جريمة قتل ضد عسكريين أو مدنيين يجب أن يقتص منه فوراً.. الناس تريد أن تسمع أحكاماً رادعة لا مجرد تجديد حبس علي ذمة التحقيق.. الناس يريدون القصاص لدم هؤلاء الشهداء من المدنيين والعسكريين حتي تهدأ النفوس وتطيب الخواطر. ما حدث في قرية دلجا من سيطرة أمنية كاملة تأخر كثيراً وكان يجب قمع الإرهابيين فيها من أول لحظة وألا يتركوا أحراراً لترويع المواطنين وفرض الإتاوات علي الإخوة المسيحيين. خطط جماعة الإخوان التي يعلنون عنها خاصة ما سيقومون به في الجامعات أو في مناسبة الاحتفال بنصر 6 أكتوبر يجب إجهاضها بقسوة بالغة.. يجب أن يدرك كل من تسول له نفسه أن يعتدي علي منشأة أو علي أفراد عسكريين أنه سيدفع حياته فوراً ثمناً لخروجه علي القانون. نحن نطالب الأمن باستخدام القبضة الحديدية الرادعة والفورية وإلا سيتمادي هؤلاء الإرهابيون في غيهم. لا حقوق إنسانية لأي إرهابي يروع المواطنين المسالمين.