أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أنه يشعر بحزن لا تعبر عنه الكلمات بعد حرق مكتبته في برقاش منوهاً إلي أن أبناءه اقترحوا عليه أن يكون منزله في برقاش مركزاً لمؤسسة شباب الصحافة العربية وأنه لا يفضل الحديث في هذا الأمر.. قال هيكل خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي علي قناة "سي. بي. سي" الليلة الماضية إنه علم أن أوامر صدرت لوحدة الإخوان بإمبابة لتنفيذ سيناريو كان معداً مسبقاً مشيراً إلي أن حرق مكتبته ومنزله دمر معاني إنسانية وفنية وتاريخية عظيمة علي رأسها 55 لوحة كانت معلقة علي أحد الحوائط تضم مختلف الفنون والرسوم للوحات لكل الفنانين الذين يمكن تصورهم.. وتابع: "تنظيم الإخوان تصادم مع مختلف الأنظمة التي عايشها ابتداء من نظام الملك فاروق والرئيس عبدالناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك". مشدداً علي أن الإخوان اصطدموا مع هذه الأنظمة عندما واتتهم الفرصة للانقضاض عليها وتحالفوا معها عندما كانت هذه الأنظمة في قوتها. قال هيكل: "مناخ التشكيك يسيطر علي الأجواء المصرية وشك الإخوان في الجميع دفعهم للتكويش والأخونة بهدف التمكين من مفاصل الدولة". مشيراً إلي أنه نصح الدكتور مرسي بأن يجمع الشعب بأكمله علي كلمة سواء وإن نجح في هذا فقد حقق نجاحاً عظيماً. أشار هيكل إلي أن مرسي كان قلقاً من مكتب الارشاد ومما يدبر له هناك كاشفاً عن أن مرسي كان يلوح ببعض الأحيان لجماعته بأن الجيش يدعمه وأنه مدعوم في مواجهة الجماعة نفسه.. وبشأن اعتبار الإخوان جزءاً من الماضي أضاف: "بالفعل تم توجيه ضربة قاسية لتنظيم الإخوان ولكن الفكرة الإسلامية موجودة وستظل موجودة وتنظيم الإخوان أحد مكونات هذه الفكرة".. أوضح هيكل أن الفريق السيسي حضر مع عدد من قيادات الإخوان علي رأسهم المهندس خيرت الشاطر وسعد الكتاتني وطرح السيسي كل الحلول الممكنة مشيراً إلي أن السيسي شعر بأن الشاطر لوح له بالتهديد عندما تحدث عن وجود سلاح بكميات كبيرة في مصر ومن الممكن أن تتعرض مصر لموجة إرهابية. أوضح هيكل أنه عندما التقي الفريق السيسي توصل لمعلومة مفادها بأنه أحد الأشخاص المؤثرين في قرارات المجلس العسكري. مشيراً إلي أنه أدرك أن السيسي هو الذي وضع الخطط المختلفة التي تعكس انحياز القوات المسلحة للشعب في حالة حدوث صدام بين الشعب ونظام مبارك. أضاف: "وجدت شخصاً قارئاً جيداً للتاريخ وقارئاً لكل ما كتبته" موضحاً أن السيسي كان مليئاً بالحيوية أكثر مما يتوقع".. قال هيكل إنه يعتقد أن د.محمد البرادعي تعجل في تقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهوية للعلاقات الخارجية. مشيراً إلي أنه ضد الحملات التي وجهت ضد شخصية وقيمة البرادعي.. مضيفاً أنه علي قناعة بأن البرادعي وافق علي كل ما حدث بحضوره ومشاركته وموافقته علي خريطة الطريق التي وضعت في 3 يوليو.. أشار إلي أن الصراع بين الإخوان والقوات المسلحة كانت سيناء رهينة فيه موضحاً أن التقديرات حول أعداد الجهاديين بسيناء وفقاً للمعلومات الأمنية تتراوح بين 18 و24 ألف جهادي.. مضيفاً: "كما أن حجم السلاح المهرب إلي مصر عبر حدودها الغربية أكبر مما يتخيل أي طرف".. مشيراً إلي أن القوات المسلحة كانت تدرك حجم الصعوبات. اختتم هيكل حواره باستبعاد قدوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي ضربة عسكرية لدمشق. مشيراً إلي أن أوباما يسعي للتروي وبدا ذلك واضحاً من خلال خطابه للكونجرس بطلب الموافقة علي ضرب سوريا.