مع اقتراب العام الدراسي الجديد مازال الركود يسيطر علي أسواق مستلزمات المدارس الزي المدرسي والشنط بمختلف أحجامها والأحذية والكوتشيات. أكد تجار الموسكي والعتبة والأزهر ومحلات وسط البلد أن معظم تجار التجزئة بالمحافظات امتنعوا عن الحضور للقاهرة في ظل الحالة الأمنية وحظر التجوال وانتشار البلطجية ومظاهرات انصار الاخوان لشراء مستلزمات المدارس واكتفوا بمخزون الأعوام الماضية. مما أدي إلي كساد كبير في بضائع هذا العام وتعريضنا لخسائر فادحة رغم بيعنا بسعر الجملة وتراجع الأسعار. أكد المواطنون أن هناك استقراراً في أسعار جميع المستلزمات. وأنهم فضلوا الشراء من أسواق الموسكي والعتبة لأنها أرخص كثيراً من محلات وسط البلد التي ترتفع فيها الأسعار للضعف مع أن البضاعة تكاد وتكون واحدة. رصدت "المساء" حركة البيع والشراء بالأسواق وأسعار المستلزمات المختلفة من الزي المدرسي والأحذية والشنط. يقول اسماعيل فاروق وسعد محمد "بائعا شنط": إن أسعار الشنط شهدت ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالعام الماضي.. فسعر الشنطة الواحدة لم يزد سوي 4 أو 5 جنيهات. والشنط الخاصة بسن الحضانة تبدأ أسعارها من 25 وحتي 30 جنيهاً. بينما تباع في محلات وسط البلد ما بين 40 و55 جنيهاً. بينما يتراوح سعر شنطة الابتدائي ما بين 35 وحتي 70 جنيهاً للماركات المميزة. أما الشنط ذات الأحجام الكبيرة فمتوسطها 50 جنيهاً. وهناك أيضا الشنط الخاصة بالبنات التي تعلق في زراع واحدة فتبدأ أسعارها من 20 وحتي 120 جنيهاً. يري صلاح الدرديري وحجاج أحمد "بائعا كوتشيات" أن هناك ركوداً في حركة البيع والشراء. ورغم ذلك واكبتها زيادة في أسعار الجملة بنسبة 5%. حيث كنا نشتري كرتونة "الكوتشيات" التي تضم 12 زوجاً ب 300 جنيه والآن أصبحنا نشتريها ب 360 جنيهاً. مما أدي إلي زيادة حوالي 5 جنيهات علي الزوج الواحد. ومع ذلك اشترينا كميات كبيرة علي أمل بيعها قبل الدراسة. ولكن سوء الحالة الأمنية والمشاجرات الكثيرة بمناطق وسط البلد أخافت الزبائن من الحضور وفضلوا الشراء من المحلات القريبة من منازلهم. أما تجار الأحذية فجلسوا ينعون حظهم لتراجع حركة البيع بقوة.. مؤكدين أنهم تعرضوا لخسائر فادحة. مما اضطر لتخفيض الأسعار والبيع بسعر الجملة حتي يجدوا زبائن لهذه البضائع. قال محمد حسن وسامح جمال "بائعا أحذية": إن مقاسات الأحذية الأطفالي تبدأ من 19 إلي 26 لا تزيد أسعارها علي 15 جنيهاً. أما المقاسات المتوسطة من 27 إلي 38 فتبدأ أسعارها من 20 جنيهاً. أما في محلات وسط البلد فالأسعار تصل إلي أضعاف ذلك بالرغم من تشابه البضائع في الخامات والمقاسات. أما تجار الملابس فكانوا أوفر حظاً.. حيث وجدوا رواجاً بسيطاً علي بضائعهم. مؤكدين أن الزيادة في الأسعار لم تتعد 5% من العام الماضي نتيجة لانخفاض الإقبال علي الشراء. قال ناجح حكيم "بائع ملابس": بالرغم من اقتراب العام الدراسي الجديد إلا أن الركود مازال يسيطر علي أسواق الزي المدرسي نتيجة لخوف الأسر والزبائن من الحضور لمناطق وسط البلد بسبب كثرة المشاجرات وأحداث العنف في الأونة الأخيرة ومظاهرات انصار الاخوان. أضاف: تبدأ أسعار "المريلة" والبدلة المناسبة لتلاميذ الابتدائي من 70 إلي 120 جنيهاً علي اختلاف أنواعها وخاماتها. يقول عبدالله محيي الدين ومصطفي عبدالرحيم "تاجرا جملة": حتي الآن لم نبع أكثر من 20% من جملة بضائعنا وهو ما لم يحدث علي مدار السنوات الماضية. بسبب تدهور الأحوال الأمنية في البلاد. * قالت جميلة عبدالله "ربة منزل" وإلهام سعد "ربة منزل": حضرنا لمنطقة العتبة لشراء مستلزمات المدارس لأولادنا والحمد لله وجدنا الأسعار مناسبة ولا توجد هناك زيادة كبيرة عن الأعوام الماضية. هذا بالإضافة إلي كثرة المعروض من جميع السلع والبضائع التي نحتاجها. * قال عزت رزق الله "بالمعاش": أفضل شراء مستلزمات المدارس لأبنائي من العتبة والموسكي. لأن الأسعار فيهما أرخص بكثير من محلات وسط البلد. فمثلاً أشتري "الكوتشي" الصغير لسن الحضانة ب 30 جنيهاً وهو نفسه موجود في محلات وسط البلد ب 70 و80 جنيهاً. وكذلك الحال بالنسبة للزي المدرسي "المريلة" التي نشتريها ب 70 جنيهاً هنا موجودة في المحلات ب 100 و120 جنيهاً. * قالت ماجدة أحمد "موظفة": فضلت الحضور للعتبة لشراء مستلزمات المدارس.. حيث انني لدي 5 أبناء ولا أقدر علي شراء ما يحتاجون إليه من محلات وسط البلد. فالأسعار فيها نار * خالد أحمد فايز جاء بأسرته من محافظة أسوان لشراء مستلزمات المدارس من القاهرة.. مؤكداً أن الأسعار هذا العام مناسبة عن الأعوام الماضية.