منذ اندلاع ثورة 25 يناير التي هبت رياحها في كل ربوع مصر مطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد الذي انتشر بشكل يفوق حد الوصف اللغوي والتعبيري.. نهض الشباب والشعب متضامنا يدا بيد إلا أن النظام السابق كان لها بالمرصاد وحاول منذ اللحظات الأولي منع التحام أبناء المحافظات بالعاصمة لمساندة إخوانهم بميدان التحرير وكان دور الإعلام واضحا للجميع فهم نجحوا لبعض الوقت في فصل المحافظات عن بعضها والتغطية الإعلامية جاءت من فضائيات خارجية ركزت علي ما يجري بميدان التحرير ونقل بعض الفقرات من المحافظات المختلفة التي كانت تدور علي أرضها هي الأخري معارك شديدة. وكانت محافظة البواسل السويس في طليعة المحافظات التي فجرت الشرارة الأولي والقوية للثورة لما دار علي ربوعها من مصادمات عنيفة نتج عنها سقوط أول شهداء الثورة. عروس البحر الأبيض المتوسط الإسكندرية كا ن لها نفس الدور المشرف بل وباقي محافظات مصر التي كانت بمثابة الظهير الواقي والدافع لثوار ميدان التحرير إلي أن تهاوت قوي النظام السابق. فجاء التلاحم بين الشمال والجنوب والشرق والغرب في أجمل ما يوصف "هو ده الشعب المصري". لذا وجب منا كل الشكر والتقدير لما قدمه إخواننا بكل المحافظات.. وكل الشعب المصري.. حفظ الله لنا مصرنا الغالية من كل سوء.