يعقد عدد من المثقفين في الواحدة ظهر غد اجتماعا بالمجلس الأعلي للثقافة لاجراء حوار حول مؤتمر "ثقافة مصر في المواجهة" الذي يعتزم المثقفون بالمجلس عقده في الفترة من الي 3 أكتوبر القادم. وفي بيان عن المثقفين جاء: "كان المثقفون في طليعة الشعب المصري في معركته الطويلة والمستمرة لتحقيق الاستقلال الوطني والحرية والديمقراطية وصولا الي دولتهم المدنية الحديثة التي يسود فيها القانون وقيم المواطنة وتميزها العلاقات المنفتحة علي كل حضارات وثقافات العالم تأثرا وتأثيرا. وكانت آخر المعارك التي خاضها المثقفون اعتصامهم في مواجهة السطو الفاشي علي وزارة الثقافة المصرية. والذي توجه الشعب المصري العظيم بثوريته علي كامل النظام في 30/6 والتي كانت تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير الرائدة والتي كرست نهائيا لصحوة الشعب المصري انتصارا لحقه في حياة يستحقها ويساهم في صنعها. وقد تحددت امال المثقفين المصريين في المشاركة في صياغة سياسة ثقافية جديدة تناسب العصر وتخلص المثقف من البيروقراطية والسياسات المكبلة لحرية الابداع ووضع اسس انطلاق الثقافة المصرية نحو افاق رحبة.. لهذا ينطلق مؤتمر المثقفين المصريين.. لاندعي تمثيلا كاملا للجماعة الثقافية.. ولكننا ندعو الجميع للمشاركة في هذه الخطوة الصغيرة.. فالمستقبل لنا جميعا. انتهي بيان المثقفين. ولعل افضل مافيه هو اقرارهم بأنهم لايمثلون الجماعة الثقافية تمثيلا كاملا ودعوتهم الجميع للمشاركة. وهذه بادرة طيبة ويجب ان تكون هناك آليات للمشاركة. حيث يمكن مثلا انشاء صفحة علي الفيس بوك لتلقي اقتراحات وأفكار المثقفين لهذا المؤتمر.. هذا اذا كانوا جادين حقا وراغبين في الاطلاع علي افكار ومقترحات غيرهم من المثقفين. الأمر الاكثر أهمية بالنسبة لهذا المؤتمر ان تبتعد ابحاثه ومناقشاته عن عن النخبوية والتعالي والموقف لايحتمل سوي افكار عملية وبسيطة وقابلة للتحقق علي أرض الواقع. واذا كانت مصر ليست القاهرة والاسكندرية فقط. فإن اي مناقشات أو ابحاث لاتضع الوضع في أقاليم مصر في ذهنها ستكون بلا جدوي وستكون بمثابة بناء فخم جدا علي سطح الارض دون قواعد راسخة تبقيه قائما. الوضع في الاقاليم كارثي. ولعله يتجلي بشكل واضح في صناديق الانتخابات وذلك لغياب الدور الثقافي في الاقاليم او ان شئنا الدقة لتعثره اما بسبب الامكانات المادية. واما بسبب الامكانات البشرية التي تحتاج الي اعادة نظر حيث ان اغلب العاملين في قصور وبيوت الثقافة في حاجة الي اعادة تأهيل. اذا اراد القائمون علي هذا المؤتمر تحقيق اي قدر من النجاح فعليهم تخصيص محور كامل عن الثقافة في اقالبم مصر وذلك من خلال مثقفي الاقاليم انفسهم ليقدموا افكارهم ومقترحاتهم لتطوير العمل الثقافي في الاقاليم التي اذا تم تجاهلها فلا أمل اطلاقا في تحقيق اي نجاح لاي خطط أو مشروعات.