اكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية "انه بات مقتنعا في شهر مارس الماضي بأن النظام السابق نظام الرئيس المعزول محمد مرسي لن يستمر لان الافعال السياسية التي كانت تمارس لم تكن تعمل في صالح المجتمع". قال اللواء محمد ابراهيم في مقابلة مع برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع علي قناة "سي. بي. سي" الليلة الماضية ان نظام الاخوان كان لايسعي لتقوية الشرطة بعكس ما يدعون. موضحا "ان النظام السابق حاول الضغط علي الوزارة بدعوات الهيكلة والضباط الملتحين واقصاء القيادات الفاعلة. اوضح انه منذ ان كشف هذا المنهج بدأ يعمل لصالح جهاز الشرطة والشعب المصري. مشيرا إلي انه كان متوقعاً تغييره في اي لحظة وكانت هناك خطة لاخونة الوزارة واحتلال الداخلية وشعرت ان جموع الشعب رافضة للنظام. اضاف "انه منذ ان تولي المسئولية كانت الظروف كلها مفاجأة ولم يكن ولم يتطلع لهذا المنصب.. ولكن قدر الله وضعه في هذا الموقف". كشف وزير الداخلية. ان مرسي طلب عفوا شاملا عن متهمين في تفجيرات طابا ودهب حيث تم الافراج عن عناصر ارهابية عديدة قبل توليه الوزارة. مؤكدا انه عرض عليه اسماء عناصر ارهابية للعفو عنها من رئيس الوزراء ثم الرئاسة. ولكنه رفض ذلك لانه حارب الارهاب في الثمانينيات ويعرف جيدا خطورته. وحول أحداث قصر الاتحادية أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه أمر بإبعاد قوات الشرطة عن القصر عقب واقعة "حمادة" مشيرا إلي أن القوات لم تتحرك نحو الاتحادية إلا بطلب من الحرس الجمهوري. أوضح أنه لم يكن يتواجد أحد من النظام السابق داخل القصر أثناء تلك التظاهرات سوي رجال الحرس الجمهوري. لافتا إلي أن قوات الحرس الجمهوري كانوا يحمون المنشأة وليس النظام. أشار إلي أن تعليماته للقوات كانت باستخدام قنابل الغاز فقط أثناء التظاهرات والحالة الوحيدة التي تدخلوا فيها كانت أحداث فندق سميراميس والسفارة الأمريكية. كشف وزير الداخلية أنه أعد قوات لإنقاذ الرهائن وإدارة التطرف الديني بالأمن الوطني دون أن يعلم أحد أثناء حكم النظام السابق. وحول فض اعتصامات الإخوان في النهضة ورابعة كشف اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أنه عقد لقاء مع كل أطياف المجتمع المدني وحقوق الإنسان. قبل فض الاعتصام وطلب منهم التواجد يوم الفض وأخبرهم قبل ذلك بساعات. مشيرا إلي أنه تم وضع خطة لفض الاعتصام ولكن رد فعل معتصمي رابعة جعلنا نغير منها. قال إنه خلال اجتماعه مع مساعديه وضعوا خطة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وتم عرض الخطة علي مجلس الوزراء. وحصل علي إذن من النيابة العامة لضبط ما فيها من مخالفات. مشيرا إلي أنه تمت الموافقة علي الخطة وتم تأجيل عملية الفض حتي رؤية المساعي الخارجية والتي وصلت لطريق مسدود. وأوضح أن ترتيب فض اعتصام رابعة جاء بسيارات الإطفاء في المقدمة ثم الذبذبات الصوتية ثم بعد ذلك اللوادر ومجموعات الغاز ثم العمليات الخاصة في حالة التعرض للهجوم. مضيفا أنه تم الفض بمحور طيبة دون خسائر. ثم إلي المنصة ومستشفي ومسجد رابعة الذي كان يتواجد به قيادات الإخوان. وسقط 6 جنود مؤكدا أن أول ضحية وقعت في عملية الفض كانت من الشرطة. أشار إلي أنه أمر قوات العمليات الخاصة بتطهير العقارات التي احتل المسلحون اسطحها مؤكدا أن أعدادا كبيرة من قيادات الإخوان والمسلحين خرجوا بعد السيطرة علي الاعتصام. لفت وزير الداخلية إلي أن اعتصام رابعة العدوية كان موجودا في عصر النظام السابق لمواجهة تظاهرات 30 يونيو لافتا إلي أن المغزي من هذا الاعتصام هو الهجوم علي متظاهري 30 يونيو في حالة اقتحام قصر الاتحادية.