يسأل أحمد شبانة رجل أعمال: هل يجوز زيادة الربح في التجارة عن الثلث؟! ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة شمال الجيزة: لا يوجد نص يمنع زيادة الربح علي ثلث القيمة وما جاء في كتب بعض المذاهب من تحديد فلعله واقع الحال لكن ما ينبغي التنبيه عليه أن زيادة الربح عند الضرورة بعيدة عن الجشع والطمع والله يبارك في القليل المقصود به التيسير علي الناس ليصير من الكثير في النفقات. * يسأل عبدالفتاح رشاد: أتيحت لي الفرصة فقمت بعمل عمرة في شهر رمضان هل صحيح أنها تغني عن الحج؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام وخطيب مسجد البحاروه: روي مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" وفي رواية "تعدل حجة معي" ولا يسأل عن حكمة هذا الثواب فذلك فضل من الله والله واسع عليم وهو سبحانه يرغب في أداء العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج في الحرم الشريف فثواب الطاعة فيه مضاعف ومثل ذلك ما ورد من أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام بمكة تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه فلا يجوز أن يتبادر إلي الذهن أن صلاة يوم فيه تغني عن صلاة مائة ألف يوم ولا داعي للصلاة بعد ذلك فالعدل أو المساواة هنا هي في الثواب فقط فلا تغني العمرة عن الحج أبدا. ومثل ثواب العمرة في رمضان ما رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من صلي الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلي الركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال أنس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "تامة تامة" رواه الطبراني مثله عن أبي أمامة وقال المنذري جيد ورواه عن ابن عمر برواه ثقات إلا واحدا فيه كلام وللحديث شواهد كثيرة الترغيب والترهيب ج1 ص125. 126 فالمراد من هذه الأحاديث هو الترغيب في الثواب وليس جواز الاكتفاء لفريضة عن فريضة. * تسأل السيدة فاطمة علي قناوي: ما معني قوله تعالي "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم" الزخرف: 4؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد القرآن الكريم: في هذه الآية الكريمة بين تعالي شرف القرآن في الملأ الأعلي فقال تعالي: "وإنه" أي القرآن "في أم الكتاب" أي: في اللوح المحفوظ قال ابن عباس. ومجاهد "لدينا" أي: عندنا. قاله قتادة وغيره "لعلي" أي: ذو مكانة عظيمة وشرف وفضل. قاله قتادة "حكيم" أي: محكم بريء من اللبس والزيغ وهذا كله تنبيه علي شرفه وفضله كما قال: "إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين" الواقعة: 77-80". وقال: "كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة" عبس: 11-.16 ولهذا استنبط العلماء رحمهم الله من هاتين الآيتين أن المحدث لا يمس المصحف لأن الملائكة يعظمون المصاحف المشتملة علي القرآن من الملأ الأعلي فأهل الأرض بذلك أولي وأحري لأنه نزل عليهم وخطابه متوجه إليهم فهم أحق أن يقابلوه بالإكرام والتعظيم والانقياد له بالقبول والتسليم لقوله: "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم" الزخرف:.4