لا تراني مبالغاً إن قلت أن الجميع يطمعون في تولي كرسي الحكم في مصر في هذه الآونة إلأ الاخوان فحسب ، وذلك بديهي ؛ لأنهم إعتلوا سدة الحكم بالفعل وذاقوا ويلات السلطة. ولا يطمعون الا في بقائهم السياسي في هذه الآونه. كان الإخوان يتبعون سياسة الحزب الوطني المنحل ، ويسيرون على نهجه شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، وهم ليسوا ملومون على ذلك ، فهذا نتاج ما تعلموه وما أكسبته تجارب العهود السابقة ، التي ربوا عليها كالتأقلم مع أي جو كان ، ومن سلبية عدم التصدي للفساد ،والإكتفاء بمجرد التلويح فحسب ، فهم ينسجون على منوال النظام السابق ، فكانت النتيجة واحدة ألا وهي العزل.