استقبل ميدان التحرير في الساعات الأولي من صباح اليوم آلاف المواطنين الذين كانوا حريصين علي أداء صلاة عيد الفطر المبارك بالميدان وسط حالة من الطمأنينة والأمان وبناء علي الدعوات التي وجهها المعتصمون وأعضاء القوي السياسية بأداء صلاة العيد بالميدان والاحتشاد لتوصيل رسالة إلي العالم بأن المصريين قادرون علي الاحتشاد السلمي ودعم الشرطة والجيش. قضي معتصمو الميدان ليلتهم في الاستعداد لاستقبال المصلين صباح اليوم وعكفوا علي ابتكار وسائل جديدة مبهجة ومفرحة للمواطنين لقضاء العيد حيث قاموا برفع المخلفات المتراكمة بالميدان منذ فترة نتيجة استمرار الاعتصام وفرش أرضية الميدان بأكثر من 500 حصيرة لأداء الصلاة وأحضروا كميات كبيرة من البالون للأطفال وهدايا لرواد الميدان إلي جانب تخصيصهم فرقا لمكافحة المتحرشين بالفتيات لطمأنة الوافدين إلي الميدان. في الوقت الذي قرر أفراد اللجان الشعبية فتح الطرق لسير السيارات واستقبال الوافدين وإزالة الأسلاك الشائكة من أمام 3 بوابات وفتحها لمرور المواطنين وهي بوابة شارع طلعت حرب ومحمد محمود وقصر النيل مع استمرار غلق بوابة ميدان عبدالمنعم رياض لتأمين الميدان لتكون جاهزة في أي حالة اقتحام للميدان خاصة بعد إعلان جماعة الاخوان المسلمين انطلاق مسيراتهم من ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر لشل الحركة أول أيام العيد. واصلت مدرعات الجيش وجودها بمداخل الميدان من ناحية شارع عبدالمنعم رياض وأمام المتحف المصري وميدان سيمون بوليفار الي جانب مصفحات الأمن المركزي التي تواجدت علي مدخل كوبري قصر النيل تحسبا لمسيرات الاخوان وأنصار الرئيس المعزول مرسي. في الوقت الذي حرص فيه كثير من الأسر علي التقاط الصور التذكارية لهم ولأبنائهم بجوار مدرعات الجيش الي جانب مصافحة الضباط والمجندين بحرارة لتحميسهم وشكرهم علي تأمينهم وحفظ سلامتهم. أكد أحمد مصطفي "أحد القائمين علي فعاليات المنصة".. إن الفعاليات الفنية التي تذاع علي المنصة لن تتوقف ومستمرة خاصة مع أنباء بقدوم عدد من المطربين الي الميدان لإحياء حفلات فنية للاحتفال بالعيد الأول بدون حكم جماعة الاخوان. أشار أسامة الششتاوي "محامي أسر الشهداء والقائم علي متحف الثورة" إلي أن الميدان عكف علي البحث في الوسائل التي تسعد الشعب المصري في العيد من إحضار هدايا ولعب وبالون للأطفال ورواد الميدان إلي جانب الفعاليات الفنية المستمرة علي المنصة. أوضح ممدوح حسن "مسئول اللجان الشعبية".. ان الميدان فتح أبوابه للوافدين في الساعات الأولي من الصباح وكذلك لاستقبال المصلين في الوقت الذي شددت أفراد اللجان الشعبية من اجراءاتها تحسبا لقدوم أو اندساس أي من أنصار الرئيس المعزول.