حذر الأطباء والعاملون بالمركز القومي للسموم من تناول الأطعمة المكشوفة من الباعة الجائلين في الشارع خاصة الكشري والحواوشي وغيرها من منتجات اللحوم خاصة مع حرارة الجو المرتفعة التي نعاني منها حاليا وتؤدي إلي سرعة تلف الأغذية وهي أكثر حالات التسمم في العيد. قالوا.. علي مائدة إفطار "المساء" ان إقبال المواطنين علي البطاطس المعروضة علي الأرصفة لرخص ثمنها كارثة لأنها "تالفة" نظرا لتعرضها للشمس لفترات طويلة فضلا عن تلوث الرصيف. ناشدوا المواطنين مراعاة تواريخ صلاحية الأغذية المحفوظة وأماكن حفظها حتي لا تتعرض للتلف وحتي لا تسبب نزلات معوية وارتفاع في درجة الحرارة. طالبوا المواطنين بالابتعاد عن تناول سمك الأرنب والأسماك الفيليه مجهولة المصدر لأنها أنواع بها نسبة سموم مرتفعة تصيب الإنسان بالتسمم وتوقف الجهاز التنفسي وربما تلف أنسجة المخ والوفاة. د. هشام نجيب مدير المركز القومي للسموم وعضو اللجنة الوطنية للسموم قال: رفعنا حالة استعداد قصوي لاستقبال المصابين في العيد ومعظمهم حالات تسمم جماعي لتناول أغذية فاسدة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي نعيشها حاليا. قال: للأسف البعض يستهين بالأطعمة ويلجأ لتناول الأرخص رغم انه يكلفه الكثير وربما يكون الثمن حياته أو إصابته بعاهة مستديمة.. محذرا المواطنين من تناول الكشري في الشارع والحواوشي ومنتجات اللحوم ومنتجات الأسماك من رنجة وفسيخ غير معلومة المصدر. حذر من تناول الترامادول الذي يلجأ إليه بعض الشباب كمادة مخدرة وليعلموا أن هناك أنواعًا مغشوشة لأن مشاكلها الصحية أكثر خطورة وأكثر من فوائدها التي يعتقدون انها تحققها لهم. قال: من الحالات التي ترد لنا تسمم الأطفال بالحشيش بسبب اهمال الأب وتركه المادة المخدرة في متناول أطفاله وكثيرا ما جاء لنا أطفال عمرها سنة وتوفوا لدي وصولهم بسبب التسمم بالحشيش. كما حذر من المنشطات والمهدئات التي يلجأ لها الشباب أثناء موسم الامتحانات لتساعدهم علي السهر. كما نبه إلي خطورة الخمرة المغشوشة المخلوطة بالكحول الأحمر "الميثانول" والتي تهدد العصب البصري والإصابة بالعمي وهو تسمم لا علاج له. قال يجب أن يعي المواطنون ان علاج السموم مكلف والجرعات المضادة ربما لا تفلح مع بعض الحالات. وضرب مثلا بالجرعة المضادة للتسمم بالفسيخ ثمنها 30 ألف جنيه وربما يحتاج المريض لأكثر من جرعة. قال د. علاء السباعي اخصائي سموم بالمركز ان المركز رفع حالة الطوارئ القصوي لاستقبال المصابين في العيد.. موضحا ان معظم الحالات التي تأتي إلي المركز إما نتيجة لتسمم غذائي بسبب تناول الأطعمة المكشوفة مثل الكشري والفسيخ أو تناول الأدوية المخدرة وأكثرها الترامادول. أوضح ان المركز يستقبل أكثر من 12 ألف حالة سنويا.. مشيرا أن شهور الصيف أكثر من الشتاء في التسمم بسبب موسم شم النسيم وامتحانات الثانوية العامة بالإضافة إلي محاولات الانتحار. أوضح ان سقوط جفن العين وعدم القدرة علي البلع وصعوبة التنفس والإمساك أهم أعراض التسمم.. مناشدا المواطنين بسرعة التوجه إلي مركز السموم عند الشعور بهذه الأعراض حفاظا علي حياتهم.. مطالبا بوضع رقابة صارمة علي الصيدليات لأنها تقوم ببيع الأدوية التي تدخل الجدول دون روشتة الطيب خاصة في المناطق الشعبية. أكد محمد عبدالمجيد اخصائي علاقات عامة ان المركز أرسل خطابات لوزارة الداخلية أكثر من مرة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد متعاطي المخدرات خاصة ان العلاج يكلف الدولة أموالا طائلة. قال حسن شوقي اخصائي علاقات عامة انهم يعانون الأمرين من كثرة اعتداء الأهالي علي الموظفين.. مطالبا وزارة الداخلية بتأمينهم. كما طالب القوات المسلحة وجميع المسئولين بفض اعتصام النهضة بسبب صعوبة وصول المرضي والموظفين يوميا إلي المركز.