أسئلة كثيرة وردت إلي باب "فتاوي وأحكام" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا. عرضناها علي فضيلة الشيخ عبدالحفيظ المسلمي. كبير الأئمة بمسجد الفتح بميدان رمسيس بالقاهرة. فأجاب بالآتي: * يسأل مصطفي عبدالكريم قائلاً: هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً؟ ** نعم يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً وهو مذهب طائفة من العلماء. يقول حسن البصري. رضي الله عنه: "لا بأس أن تعطي الدراهم في صدقة الفطر". ويقول أبو إسحاق رضي الله عنه: "أدركتهم وهم يعطون في صدقة الفطر الدراهم بقيمة الطعام. وقال عمر بن عبدالعزيز في صدقة الفطر: "نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته: نصف درهم" وهو مذهب أبوحنيفة. وقد ذهب فقهاء الأمة إلي جواز إخراج قيمة زكاة الفطر نقوداً أولي وأرجح للتيسير علي الفقير أن يشتري أي شيء يريده في يوم العيد. وأنه قد لا يكون محتاجاً إلي الحبوب. بل محتاج إلي ملابس أو لحم أو غير ذلك. فإعطاؤه الحبوب يضطره إلي أن يطوف بالشوارع بحثاً عن مشترين لها وقد يبيعها بثمن بخس أقل من قيمتها الحقيقية. وهذا كله في حالة اليسر وتوافر الحبوب بكثرة في الأسواق.. أما في حالة الشدة وقلة الحبوب بالأسواق. فدفع العين أولي من القيمة مراعاة لمصلحة الفقير. إشهار دم البكارة * يسأل أشرف فوزي: في الأرياف يقوم أهالي العروس بإشهار قطعة قماش بيضاء ملطخة بطمث المرأة وقت دخولها للتأكيد والإعلان عن أنها بكر. فما حكم الدين؟ ** لا مانع شرعاً من ذلك. طالما كان عرفاً بشرط أن يكون بالشكل اللائق وبقصد إثبات أن الزوجة بكر حتي لا يتهمها أحد في شرفها فيما بعد. * تسأل "ش. ع": أنا مقيمة مع والدة زوجي في بيت واحد. وغالباً تسيء إليَّ وتهددني بالطرد من المنزل. علماً بأني أحاول برها. لكن صبري نفد. وأريد ألا أغضب زوجي مني. فهل أطالبه بسكن خاص بعيداً عن أمه؟ ** من حق الزوجة شرعاً أن تطلب من زوجها سكناً مستقلاً عن أهليهما. خاصة إذا لحق بها أذي. لكن إذا اتفقت الزوجة مع زوجها بالإقامة لدي أهله أو أهلها بكامل رضاها. فلا مانع وحسب المصلحة.. وعلي الزوج بر والدته والتقرب إليها بزيارتها وقضاء حوائجها وحسن معاملتها إذا سكن مع زوجته في مكان آخر. صيام ست من شوال * يسأل حمدي عبدالرازق قائلاً: هل يجب في صيام الستة أيام من شوال أن تكون متتابعة. ومن اعتاد صيامها في كل عام ولم يتمكن في أحد الأعوام. فهل يجب عليه قضاؤها؟ ** صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. كما جاء في الحديث الشريف: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر". ويجوز صيام هذه الأيام الست متفرقة ومتتابعة خلال شهر شوال. ولا يلزم من اعتاد صيامها أن يصومها في كل عام. فهو مخير إن شاء صامها التماساً للأجر. وإن شاء ترك صيامها. فالأمر واسع وليس عليه شيء إن ترك صيامها. سواء بعذر أم من غير عذر. كما أنه لا يلزم من ترك صيام الست من شوال أن يقضيها بعد ذلك. لأن صيامها نافلة وليست بواجبة. رعاية الأم وطاعة الزوج * تسأل نيفين عطية: زوجي سافر للخارج وطلب مني السفر إليه. لكنني أفضل بقائي بجوار والدتي المسنة لرعايتها. علماً بأن شقيقي الوحيد مسافر أيضاً وبالتالي إذا سافرت لزوجي ستصبح أمي وحيدة. فماذا أفعل؟ ** علي الزوجة طاعة زوجها وأن تتقرب بذلك إلي الله تعالي بشرط ألا يكون في معصية الخالق سبحانه وتعالي. حيث ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتي تؤدي حق زوجها. ولو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه" أي علي ظهر بعير. وهذا يحث المرأة علي طاعة زوجها في جميع الأحوال طالما لم تكن في معصية ولها في ذلك الأجر والثواب العظيم من الله تبارك وتعالي. بل هو جهاد لها في سبيل الله وإذا خالفته بغير مبرر أثمت. وعلي ذلك سافري لزوجك ولا تتركيه وحده في الخارج. وصلي أمك باستمرار بقدر الإمكان حتي تنالي رضاها. فسخ الخطبة * تسأل "إسراء. ع": كنت مخطوبة ولم يحصل نصيب لي وتركني خطيبي. هل الشبكة من حقه أردها إليه أم من حقي؟ ** إذا تم الانفصال قبل العقد للزوج كل المهر يتم رده إليه إذا كان مدفوعاً. وكذلك الهدايا والجهاز إن كانت مدفوعة منه وتم الحفاظ عليها بحالتها طرفها. حيث إن الشاب أهدي إلي مخطوبته علي أساس الزواج لكنه لم يتمم. أما ما هلك واستهلك من الهدايا فلا تسترد لا هي ولا قيمتها.