اختلف الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بشكل علني حول جدول المحادثات المقرر أن تبدأ بينهما في واشنطن بعد توقف دام ثلاث سنوات. قال مسئول اسرائيلي ان كل القضايا ستبحث في وقت واحد. بينما قال مسؤول فلسطيني انهم سيبدأون ببحث قضايا الحدود والأمن. والمحادثات التي من المقرر ان تستمر تسعة أشهر. سيمثل الجانب الاسرائيلي فيها وزيرة العدل تسيبي ليفني واسحاق مولخو وهما من كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيمثل الجانب الفلسطيني كل من صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ومحمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. قال سيلفان شالوم الوزير الاسرائيلي والعضو في حزب الليكود اليميني لراديو الجيش الاسرائيلي إنه سيجري هذه المرة "التفاوض في ذات الوقت علي كل القضايا التي تمثل محور أي اتفاق دائم". وقال ياسر عبد ربه المسئول في منظمة التحرير الفلسطينية إن خطاب الدعوة الذي أرسلته الولاياتالمتحدة لحضور محادثات واشنطن لم يحدد أي الخلافات التي سيجري بحثها. لكن عبد ربه قال لإذاعة صوت فلسطين "من حيث المبدأ صحيح أن يبدأ البحث في قضايا الحدود والأمن". ودعا وزير الخارجية الامريكي جون كيري اسرائيل والفلسطينيين لتقديم "تنازلات معقولة" من اجل السلام. وقال كيري وإلي جانبه السفير الامريكي السابق لدي اسرائيل مارتن انديك الذي عينه مبعوثا رئيسيا له في المحادثات الاسرائيلية- الفلسطينية "ليس سرا أن المضي قدما عملية صعبة. لو كانت سهلة لحدثت قبل وقت طويل". وأضاف: "ولذلك ليس سرا ان امام المفاوضين والزعماء كثيرا من الخيارات الصعبة مع سعينا لتنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية". من جهته. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العمل الأكثر صعوبة لمفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول الوضع النهائي تكمن في المستقبل, مشيرا إلي أنه يحدوه الأمل في أن يتعامل الإسرائيليون والفلسطينيون مع هذه المحادثات بحسن نية وتركيز وتصميم مستمرين. مؤكدا أن الولاياتالمتحدة علي استعداد لتقديم الدعم لهما خلال هذه المفاوضات. بهدف تحقيق دولتين. تعيشان جنبا إلي جنب في سلام وأمن. انتقدت حركة "حماس" عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلي طاولة المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي واصفا إياها بأنها خطوة منفردة ومعزولة لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطيني. وأكد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي إن خطوة العودة للمفاوضات مرفوضة وطنيا من الفصائل الفلسطينية كافة. من جهته. أكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن معارضة الفصائل الفلسطينية بما فيها جبهة التحرير للعودة الي مسار المفاوضات في ضوء انحياز الادارة الامريكية بشكل سافر لحكومة الاحتلال الاسرائيلي. وفي تصريحات صحفية له. شدد أبو يوسف علي التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي تتمثل بحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الي ديارهم وفق القرار الاممي 194. ورأي ابو يوسف ان ما تعلنه حكومة الاحتلال عن عطاءات جديدة وبناء الف وحدة سكنية استيطانية, اضافة الي محاصرة القدس بالمستوطنات يعيق اقامة الدولة الفلسطينية ويعتبر جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني.