أجواء مشحونة بالتوتر والترقب واصرار علي الفوضي شهدها طريق النصر بمدينة نصر الليلة الماضية حيث عاود معتصمو رابعة العدوية من انصار الرئيس المعزول إغلاق الطريق من ناحية النصب التذكاري بأطنان من الطوب الأسمنتي والحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة وكأنه ثكنة عسكرية ومنعوا المرور إلي شارع الطيران والأوتوستراد.. و شكلوا لجاناً شعبية ونقاط تفتيش عند المنصة لتفتيش المواطنين الراغبين في المرور مما أدي إلي وقوع العديد من المشاحنات مع أصحاب السيارات والمواطنين. خلت المنصة الرئيسية للاعتصام برابعة العدوية من أي وجوه معروفة وشخصيات بارزة من الداعية للعنف صفوت حجازي أو محمد البلتاجي أو عصام سلطان وظهرت وجوه شابة حاولت إلهاب حماس الموجودين في الاعتصام بعد أن تسربت أخبار عن رحيل الكثيرين من معتصمي رابعة وطالبوهم بعدم الخروج من محيط المسجد وهتفوا الشهادة أو النصر. يقول أحمد الليثي أحد سكان رابعة: لم نعد نطيق البقاء في منازلنا وأجواء هذا الاعتصام تتزايد بشكل مستفز فقد قاموا ببناء حمامات جديدة وسط ميدان رابعة تصدر الروائح الكريهة إلي جانب تحول شوارع رابعة لجبال من القمامة واستمرار الضجيج والأصوات المزعجة التي تهتف طوال الليل مما يدفعنا للهروب من بيوتنا لمنازل أقاربنا وقد انتظرنا وعود الجيش والداخلية بفض الاعتصام قريباً ولا نعرف لمتي سننتظر. وقد انطلقت مسيرة إلي مبني المخابرات للتنديد بأحداث طريق النصر مع إقامة صلاة الغائب علي أرواح الضحايا.. كما انطلق مسيرة أخري إلي نادي الحرس الجمهوري للمطالبة بعودة الرئيس المعزول.. وقد رفعت قوات الأمن درجة الاستعداد تحسبا لأية أعمال شغب.