اتخذت مليونية "النصر والعبور" التي دعت إليها التيارات الدينية من مؤيدي الرئيس السابق والثوار معاً وجهين مختلفين. حيث بدأت الاستعدادات من الليلة الماضية. في رابعة العدوية استعد المعتصمون منذ صلاة العشاء بإعداد اللافتات والهتافات وتوافد المئات من أنصار ومؤيدي الرئيس السابق من مختلف المحافظات علي الميدان وأمسكت اللجان الشعبية التي حملت مهمة تأمين المداخل والمخارج العصي والشوم تحسباً لوجود أي مندسين أو معارضين للحكم الإسلامي ودققوا في عمليات تفتيش القادمين والاطلاع علي هوياتهم الشخصية. وأعلن المعتصمون في رابعة أنهم اجتمعوا لنصرة الإسلام مؤكدين ان هدفهم هو الضغط لإعادة الرئيس السابق إلي الحكم وإعادة مجلس الشوري وإعادة العمل بالدستور فضلا عن تحقيق أحلامهم في إقامة الدولة الإسلامية منددين بالقوات المسلحة وواصفين ما قامت به بأنه انقلاب عسكري ويجب أن تعود الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل 30 يونيو الماضي. وفي المقابل اتخذت مليونية "النصر والعبور" في ميدان التحرير وجهاً آخر مغايراً حيث اكتسي الميدان بالبهجة احتفالا بنجاح الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو وإزاحة حكم الإخوان من مصر وأقيمت منصات بالميدان افترشوها بالسجاد الأحمر وتم تركيب الأنوار والكشافات الجديدة استعداداً للاحتفال ومشاركة مجموعة من الفنانين. كما بدأت أيضا استعدادات المليونية منذ صلاة العشاء الليلة الماضية ويجتمع الثوار علي حفل إفطار جماعي اليوم يرفع شعار الاخوة والمحبة بالاضافة إلي تأمين مخارج ومداخل الميدان تحسباً لقدوم أي مسيرات معارضة من المعتصمين بميدان النهضة.