استنكر مئات المتظاهرين بميدان التحرير الليلة الماضية قيام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالاشتباك مع قوات الأمن أمام مجلس الوزراء.. رافضين محاولات جماعة الإخوان إقحام رجال الشرطة في معارك سياسية. والدخول في اشتباكات معهم. طالب متظاهرو التحرير بفتح تحقيق عاجل حول جميع الأحداث السابقة وتقديم جميع المحرضين والمتورطين فيها إلي المحاكمات الثورية. كان ميدان التحرير شهد حالة من الاستنفار الأمني ومنعت المنصة الرئيسية دخول السيارات في الميدان.. وكثفت اللجان الشعبية من وجودها وأحكمت السيطرة علي جميع مداخل ومخارج الميدان.. وقام أعضاء اللجان الشعبية بتفتيش جميع المتظاهرين خوفاً من اندساس أنصار الرئيس المعزول والاشتباك معهم. احتفل معتصمو التحرير بحكومة د.حازم الببلاوي وأعلنوا دعمهم الكامل لها.. موضحين أنها الحكومة الأولي منذ قيام ثورة 25 يناير التي تضم العديد من الكفاءات والخبرة.. وقاموا بتشغيل الأغاني الوطنية رافعين أعلام مصر.. كما وجهوا التحية إلي قوات الشرطة التي التزمت ضبط النفس في التعامل مع مؤيدي الرئيس المعزول مرسي ووسائل الإعلام التي التزمت المهنية في تغطية الأحداث. طلب المعتصمون من الجميع المشاركة في مليونية النصر والعبور التي دعت لها حركة تمرد وجبهة الانقاذ غداً الجمعة للتأكيد علي أن 30 يونيه ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً ودعم خارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة والمطالبة بالقصاص العادل ومحاكمة جميع قيادات الإخوان المسلمين. من ناحية أخري دعت القوي الوطنية والثورية. بمبادرة من التيار الشعبي المصري وبالتنسيق مع المصريين المقيمين بالخارج في عدد من الدول للتظاهر أمام سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية بدول العالم تحت شعار "جمعة العبور والنصر" رفضاً للتدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري في إطار استكمال ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها. والتي كان من بينها تحقيق الاستقلال الوطني. قالت القوي في بيان الليلة الماضية: إن ما حدث في 30 يونيه ثورة شعبية بكل المقاييس دعمها الجيش واستجاب لنداءات الملايين الذين خرجوا في الشوارع يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط نظام الإخوان الفاشل تجنباً لأي صدام يمكن أن يحدث بين المصريين. أضافت أن الموقف المتعنت للولايات المتحدة وحلفائها تجاه الموجة الثورية في 30 يونيه قد يؤدي إلي علاقات غير مستقرة مع النظام المصري الجديد بسبب دعم بعض الرؤساء الغربيين للقوي التي تتبني العنف والإرهاب وأنظمة سلطوية ضد إرادة الشعب. وهو ما قد يتسبب في ترسيخ مشاعر سلبية تجاه السياسات الأمريكية. أكدت أن مصر لن تعود إلي ما قبل 30 يونيه مهما تكن التهديدات والتحديات. وأن علي الجميع احترام إرادة المصريين والتعاطي مع الواقع الجديد إن أرادوا نسج علاقات تعاونية مع الشعب المصري وسلطته الانتقالية الجديدة.