رحب عدد من الخبراء الاقتصاديين بالمساعدات الاقتصادية التي تقدمت بها السعودية والإمارات والكويت لتحفيز الاقتصاد المصري في تلك المرحلة الحرجة. قال د.جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إن المساعدات الخارجية لمصر تمثل طوق النجاة للاقتصاد القومي حيث تجدد الثقة في قدرته علي الانتعاش أمام مؤسسات التمويل الدولية. أضاف د.بيومي أن المساعدات العربية لمصر أفضل من قرض صندوق النقد الدولي لأنها ليست مشروطة ولا توجد لها أهداف سياسية مؤكداً تمتع مصر بعلاقات وطيدة مع الإمارات والسعودية والكويت تقوم علي أساس المصالح الاقليمية والعربية المشتركة. طالب بيومي الحكومة المصرية بالعمل علي حل مشكلات المستثمرين الخليجيين في مصر ومنها مشروع أرض المصرية الكويتية بالعياط وأرض مشروع داماك والفطيم مصر بالإضافة الي الاستثمارات السعودية في عمر أفندي وطنطا للكتان. من جانبه قال حمدي عبدالعظيم الخبير الاقتصادي إن تلك المساعدات ستعمل علي تقليل عجز الموازنة الذي يصل إلي أكثر من 135 مليار جنيه يتم تقليله 120 مليار جنيه منها بالدعم الخارجي من منح وقروض ومساعدات. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار إن حزمة المساعدات الخليجية تعتبر الأكبر لمصر في تاريخها مرحباً بإعلان الإمارات انشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 1.5 مليار دولار مما يسهم في توفير فرص عمل لقطاع واسع من الشباب. أشار إلي أن الحزمة تتضمن تخصيص 750 مليون دولار لبناء مشروعات اسكان محدودي الدخل والشباب متوقعاً أن تسهم تلك المنح في رفع معدلات النمو للاقتصاد القومي بمقدار نصف نقطة مئوية مما يعوض تراجع معدل الاستثمار الأجنبي خلال تلك المرحلة. أضاف أن إعلان السعودية والإمارات والكويت تقديم معونات لمصر بأكثر من 10 مليارات دولار أسهم في إغلاق مؤشر البورصة علي ارتفاع بقيمة 3.3%.