أكد صبحي صالح عضو لجنة التعديلات الدستورية والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين ان مصر هي الأولي في صنع الرجال وصنع القادة وان ما فعله الشعب المصري يدرس في الكيان الصهيوني بدقة وان الشعب قادر علي أن يصنع قيادته وريادته والخروج من الأنقاض. وقال في الندوة التي نظمتها جامعة جنوبالوادي. انه لابد من التطهير للنظام السابق بعد نجاح الثورة في الإطاحة برأس النظام ولكن مازالت بعض عناصر النظام موجودة ولابد من تطهير البلاد منها ومحاربة الفساد مشيراً إلي أن هناك 53 ألف عضو من المجالس المحلية و29 محافظاً من بقايا النظام الذي قام بتعيينهم لابد من تغييرهم بالإضافة إلي وجود باقي عناصر النظام في مختف المواقع والمناصب الحيوية بالجامعات والإعلام والبنوك وكلها مواقع تحتاج للتطهير ورحيل هؤلاء دون انتظار مشيراً إلي ان بقايا أمن الدولة لا يصلح معها الإصلاح النفسي ولابد من تغييرهم والتحفط عليهم ومحاكم المتورطين مع النظام. وأوضح اننا لا نقبل بوجود العلمانية بمصر لأننا شعب يعظم دينه والمقدسات وأكثر شعوب العالم تديناً وان الحركة الإسلامية تهدف إلي تصحيح الأفكار والتحول الفكري وتفرض ديناً وسطياً. ودعا إلي البعد عن نقاط الخلاف بين المصريين..وأكد قائلاً: جاهل من يقول ان الإخوان يسعون إلي إنشاء دولة إسلامية مشيراً إلي انهم لا يقبلون أو يسمحون لأحد أن يقلل من شأنهم أو يزايد عليهم ولا أن يطمسهم من الخريطة السياسية بمصر. علي الجانب الآخر أكد الداعية الإسلامي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن الثورة لم تنته بعد وان الجزء الأكبر من نجاحها إنما يبدأ الآن. للقضاء علي العصبية والقبلية. لنحقق الدولة الإسلامية الصحيحة التي يأخذ فيها الأقباط حقوقهم كاملة بل المجتمع المصري كله. وأشار إلي أن خروج ملايين المواطنين لميدان التحرير للاعتصام مع كافة القوي الوطنية والسياسية حتي جمعة خلع الرئيس السابق هو نصر من عند الله وحده فلا قوة ولا جماعة تستطيع أن تتحرك لوحدها بمثل هذه الأعداد الغفيرة التي كانت تملأ شوارع القاهرة. مؤكداً علي ضرورة العمل بجد من أجل الحفاظ علي مكتسبات الثورة. مؤكداً علي أن الشعب المصري معروف بأن كل ثوراته ناجحة محذراً من الرجوع للوراء ليظهر طاغية يحكم البلاد. وتطرق للحديث حول أوجه التعذيب التي تعرض لها شباب الثورة وأبرزها موقعة الجمل. مشيراً إلي الدور الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين في تأمين الميدان وتحويل ليله كنهار. كما تطرق إلي ممارسات النظام السابق التي تسببت في إفساد الحياة العامة والتي مازالت تحاول القيام بأعمال منفردة لتخلق ثورة مضادة تحاول اختطاف ما حققه الشباب من الثورة بيضاء. جاء ذلك خلال المؤتمر العام الأول لجماعة الإخوان المسلمين الذي عقد بنجع حمادي بحضور الداعية الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل وعدد من العلماء وقيادات الجماعة بمحافظة قنا في حضور ما يقرب من 5 آلاف مواطن. وتناول المؤتمر التعريف بجماعة الإخوان المسلمين وموقف الجماعة من الأقباط واشتراك المرأة في العمل السياسي. وأشار د. علي موسي ممثل جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نجع حمادي إلي تاريخ تأسيس الجماعة منذ عام 1928 م علي يد الشيخ حسن البنا كهيئة إسلامية تعمل علي تنمية الثورة القومية وحمايتها وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحرير الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي ومساعدة الأقليات المسلمة في كل مكان والتأكيد علي الوحدة العربية والسير بها للوحدة الإسلامية. وتناول موقف الإسلام من الأقباط مشيراً إلي أنه موقف واضح وقديم وهو "أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا" فهم شركاء في الوطن وأخوة في الكفاح الطويل لهم كل حقوق المواطن المدنية منها والسياسية والاقتصادية منها والاجتماعية والبر بهم والتعاون معهم علي الخير فريضة إسلامية ومن قال غير ذلك فنحن براء منه ومما يقول أو يفعل. كما أكد علي أن المرأة شريكة في الحياة واعترف الإسلام بحقوقها كاملة ومنها حقوقها المدنية والسياسية ولها الحق بالمشاركة في العمل السياسي والأعمال العامة إذا روعيت الضوابط الشرعية والإسلامية. وأكد موسي علي عدم سعي الجماعة وأعضائها إلي منصب رئاسي ولا تتمسك به إلا إذا جاء عن طريق صناديق الاقتراع الحر وأن الجماعة تهدف إلي عدم الفصل بين الدين والسياسة وتهدف أيضا إلي إصلاح الفرد المسلم وتكوين البيت المسلم وإرشاد المجتمع لنشر دعوة الخير فيه ومحاربة الرذائل وتشجيع الفضائل وتحرير الوطن وإصلاح الحكومة. وتحدث الشيخ عبدالغفار أحد دعاة الأزهر الشريف بنجع حمادي موجهاً الدعوة للحضور للانضمام لجماعة الإخوان المسلمين المباركة. التي ظل النظام السابق يخوف بها الناس ويعتبرها فزاعة. كما تحدثت المهندسة رانيا عقارب ممثلة للجانب النسائي بنجع حمادي وتناولت دور المرأة في الإسلام وكيف أن الإسلام كرمها وحفظ حقوقها وأعلي من شأنها. وأبرزت مكانة المرأة لدي جماعة الإخوان المسلمين.