قال المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد إنه تلقي ببالغ الإعزاز والتقدير أمر تكليفه من شعب مصر العظيم السيد والقائد ومصدر جميع السلطات. بعدما قامت ثورة 30 يونيو بتصحيح ثورته العظيمة التي جمعت الشعب كله دون تفرقة أو تمييز. وكان انبل ما فيها أنها جاءت تعبيرا عن ضمير الأمة وتجسيدا لطموحاتها. واضاف منصور علي هامش حلف اليمين القانونية أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا : "ضمان استمرار روح الثورة يحمل لنا بشائر الأمل بالتمسك بالثورة وقيمها. وفي مقدمتها ان تنتهي عبادة الحاكم. الذي تجعل منه نصف إله حتي لا نعبد من دون الله صنما ولا وثنا ولا رئيسا. ودعا الرئيس المؤقت للبلاد الي ضرورة أن يظل المصريون في الميدان يتناقلون جيلا بعد جيل. قائلا : "لا أقصد بالميدان حدود المكان. وإتما أقصد. أن تتجدد روح الميدان في نفوس المصريين متوثبة يقظة. فإننا نتطلع الي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة حقيقية غير مزيفة من أجل غد أكثر إشراقا وأوفي ديمقراطية واوفر عدلا واطهر سلوكا تتحقق فيه رفعة الوطن وعزة الشعب. تحية للشعب المصري الثائر. الذي لا يلين ولا ينحني ولا ينكسر. وتحية للشباب الجسور الذي اختار طريق الانتصار حتي بلوغ نهايته. تحية للقوات المسلحة الباسلة التي كانت دوما وكعهدها ابدا ضمير امتها وحصن امنه وحمايته. ولم تتردد لحظة للاستجابة الي نداء الوطن. وتوجه الرئيس المؤقت بتحية للقضاء المصري الشامخ العادل الحر المستقل الشجاع. والذي تحمل وصبر علي ما لا يتحمله بشر. وتصدي لكل محاولات السيطرة علي استقلاليته. ووقف الي جانب شعبه مدافعا عن قضاياه حتي أذن الله بالنصر. ووجه التحية لرجال الشرطة الذين أدركوا أن دورهم الحقيقي وسط الشعب. وحمايته. وتأمين مطالبه وتحقيق مصالحه. ووجه التحية للإعلام المصري الشجاع الذي كان حريصاً علي إنارة الطريق أمام الشعب. كشف الغطاء عن سواءات النظام السابق. وتابع : "تحية لكل القوي السياسية وتحية لكل من شارك في ثورة 30 يونيو. والذين سيشاركون في صناعة المستقبل". وأضاف "نسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وأن يقيها شر الفتن والانقسامات". وقال المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت. إن جماعة الإخوان المسلمين مدعوة للمشاركة في الحياة السياسية. ولا يجوز إقصاؤهم فإذا لبوا النداء سيتم الترحيب بهم. وأوضح منصور أنه تم تكليفه من ثوار التحرير. الذين نادوا وطالبوا بأن يتولي إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد. مشيرا الي أن شعب مصر سيظل قويا بروح الميدان. من جانبه قال المستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها عند تقديم المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد : "بسم الله حق عدل. وخير ومحبة وسلام. وبذكره جل الجلال. وألهم الألسنة بالشكر والدعاء". وأضاف سامي : "مصر كلها تشهد يوما تاريخيا. يوما عزيزا غاليا علي المحكمة الدستورية العليا. التي تشهد اليوم مراسم أداء اليمين القانونية لرئيس البلاد خلال الفترة الانتفالية القادمة. إنها مدينة بالشكر والامتنان للشعب المصري العظيم الذي أولاها ثقة في قضاتها. واختار أن يكون رئيسها هو الرئيس المؤقت للجمهورية في هذه الفترة. واستطرد سامي "باسم الشعب المصري. والشباب الذي هو في القلب منه. بعدما تصدر الموكب الثائر. وتمكن من استعادة ثورة 25 يناير 2011 في 30 يونيو 2013. وليس في مقدور البشرية أن أقنع في هذه السطور القليلة. بغير أن اتوقف ان اسجل الشكر والعرفان للشعب المصري الذي وقف الي جانب المحكمة في أوقات صعبة عليها. هذه المحكمة. هي ذاتها التي وقعت تحت الحصار قرابة شهر كامل بفعل قوي الشر والبغي. لتمنع قضاتها من اداء رسالتهم الجليلة في تحقيق العدل. ليشاء الله العزيز القدير ان تشهد اليوم اداء رئيسها لليمين القانونية. الذي أعاد شعب مصر اليه الثقة في المحكمة. واستودع رئيسها حمل المسئولية خلال الفترة المقبلة. واننا نحس بالزهو والامتنان لهذا الشعب الذي اولي رئيس المحكمة هذه الثقة. فهو يخفف من ألم قضاة المحكمة ويعيد اليهم حقوقهم. وهكذا فإن السهم المسموم الذي وجه الي المحكمة قد رد علي من ألقاه. والموج الذي ارتطم بصخرها قد انحسر.