انفجر ميدان النهضة بالغضب ليلاً عقب إعلان القوات المسلحة لبيانها الحاسم الذي طرح خارطة طريق للمستقبل تبدأ بإقالة الرئيس محمد مرسي من الحكم ورفع المعتصمون بالميدان هتافات ضد إقالة مرسي من الحكم وتندد بالبيان وتؤكد أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب وأن ما دون ذلك سيدفعهم إلي الدفاع عن الرئيس المخلوع وذلك وسط دموع وصراخ هيستيري ونداءات للعنف ومواجهة ما أسموه اعتداء علي الشرعية بالانقلاب العسكري. انخفضت أعداد المعتصمين بشكل ملحوظ بعد أن فضل بعضهم الرحيل عن الاعتصام لبحث كيفية الاعتراض علي رحيل مرسي وحدثت مشادات تطورت لاشتباكات بين المعتصمين بنهضة مصر المؤيدين للرئيس المخلوع وبعض الشباب المعارضين الذين تصادف مرورهم بجوار الميدان للاحتفال ببيان القوات المسلحة. أحد المنتمين للجماعة الإسلامية المعتصم بالميدان أكد أنه لن يقبل ما جاء به بيان القوات المسلحة وأنه ومئات المعتصمين سيظلون معتصمين ضد خلع الرئيس الشرعي للبلاد حسب إدعائه. أضاف سوف نبحث مع قيادات الأحزاب والقيادات الإسلامية تداعيات الأحداث الراهنة مؤكداً أنه لن نقف مكتوفي الأيدي وسنجاهد ولو استشهدنا من أجل عودة الرئيس لسدة الحكم. سيدة تعدت العقد الخامس من العمر ظلت تبكي بكاء شديداً عقب بيان الفريق السيسي مؤكدة أن الرئيس المخلوع رجل طيب لكن أفسدته بعض الأشخاص الذين أوقعوه في بعض الأخطاء دفعت بالغضب الشعبي لمظاهرات 30 يونيه. التواجد الأمني سواء من قوات الشرطة والجيش كان المشهد الأبرز في محيط الاعتصام تحسباً لوقوع أحداث عنف واشتباكات نتيجة إقدام مؤيدي مرسي لارتكاب أجواء من العنف في رد فعل علي بيان القوات المسلحة والذي زاد من هذه التكهنات كلمة مسجلة للرئيس المخلوع أذيعت علي إحدي المحطات الفضائية مفادها أنه يؤكد علي تمسكه بالشرعية وكونه الرئيس المنتخب رافضاً أن تحاول المعارضة إقصاءه عن الحكم وأن ذلك قد يدفع البلاد لموجة من العنف والاقتتال.