انتصرت إرادة الشعب.. مصدر كل السلطات والتي تعلو ولا تعلي عليها شرعية أخري.. وتم عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه.. إنها شرعية ثورية ساندتها القوات المسلحة انطلاقاً من مسئولياتها الدستورية والوطنية والتاريخية وليست انقلاباً عسكرياً كما أرجف المرجفون وزعم المنغلقون علي أنفسهم. والآن.. بدأت ساعة العمل الثوري وندعو المولي عز وجل أن يجعل هذا التغيير خيراً لمصر وشعبها.. نريد خطوات ديمقراطية سليمة وفق خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وبحضور الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الاسكندرية وممثلين عن كافة الأطياف من سياسين وشباب دون إقصاء أحد.. نريد أن يتم هذا تحت إشراف القوات المسلحة كضامن وليس كحاكم.. واطمئنوا جميعاً فقد أعلنت أكثر من مرة وعلي لسان قائدها الأعلي أنها تنأي بنفسها عن الحكم. نريد أن يشارك الجميع في هذا العرس.. دون إقصاء أي فصيل أو استحواذ طرف علي كافة مفاصل الدولة وإلا ما هو الجديد؟؟.. لن يبني مصر سوي أبنائها.. كل أبنائها. لا نريد ملاحقات دون وجه حق.. من أجرم في حق الوطن والشعب يحاسب ومن لم يجرم لا يمس وينطلق معنا لبناء البلد. أقول للمعارضين لمرسي وهم الغالبية العظمي من الشعب.. إذا كان من حقكم أن تفرحوا وتحتفلوا بتحقيق مطالبكم.. فمن واجبكم أن تعودوا سريعاً إلي أعمالكم للمساهمة في بناء الوطن وانطلاقه علي أسس سليمة تعوض ما فات. وأقول للمؤيدين لمرسي.. إذا كان من حقكم أن تحزنوا وتغضبوا ونحن نتفهم ذلك فإن من واجبكم أيضاً أن تتفرقوا "سلمياً" وتعودوا إلي منازلكم وأعمالكم لنفس الهدف السامي وهو المشاركة يداً بيد في بناء الوطن. الأهم.. أناشد شباب التيار الديني بكافة فئاتهم خاصة الإخوان منهم إعادة حساباتهم من جديد وتنقية أفكارهم بعد أن تكشفت لهم الحقائق. أرجوكم.. أنتم مصريون مثلنا.. ومصر تحتاج إلي سواعدكم الفتية.. لا تتركوا فئة نصبت نفسها "وصيا" علينا و"حسابة" علي مدي تديننا واعتبرت قادتها هم المسلمون الأطهار وغيرهم الكفار الأشرار لا تتركوها تتحكم في مصيركم وحياتكم. عودوا إلينا.. أحضاننا مفتوحة لكم جميعاً بحب.. لا أحد لديه نية في إقصائكم أو تخوينكم لأن هذا ليس أبداً في صالح مصر. يا شباب التيار الإسلامي.. المعركة السياسية انتهت.. فلا تقبلوا أن يلقي بكم "أمراء الحرب" في آتون ملتهب وقوداً لحرب خاسرة.. أمامكم فرصة من ذهب لأن تعودوا إلي صفوف الشعب.. كونوا أذكياء واستثمروها ولا تتركوها تفلت من بين أيديكم. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقضاءها من كل سوء.. آمين يارب العالمين. * خيانة عظمي.. * عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية السابق اتصل بعدد من السفارات الأجنبية محاولاً تصوير ما يدور بمصر علي أنه انقلاب عسكري.. يا حداد.. كلامك "استنجاد" أم "استقواء"؟؟.. في الحالتين "خيانة عظمي" لابد أن تحاكم عليها.