كانت الأمطار الغزيرة في وداع حزين للمنتخب الوطني للشباب. في الساعات الأخيرة له علي أرض تركيا. بعد خروجه من المونديال و قبل انتقاله من مدينة بورصا إلي العاصمة اسطنبول عن طريق باخرة تمهيدا للعودة إلي القاهرة. وكان شباب الفراعنة. قد ودع بطولة العالم بعد فشله الصعود إلي الدور الثاني. رغم فوزه علي إنجلترا بهدفين نظيفين. في آخر جولات المجموعة الخامسة لحاجته للفوز بثلاثه أهداف علي الأقل لاستئناف المشاركة. ومن المنتظر أن تصل بعثة منتخب الشباب. إلي القاهرة. في اليوم. ومن جانبه أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة ورئيس البعثة في تركيا. أنه حزين علي الرغم من الفوز الذي حققه المنتخب علي إنجلترا في الجولة الأخيرة للدور الأول في المونديال.. مؤكداً أن المنتخب أهدر فرصا كثيرة كانت كفيلة بتحقيق فوز كبير يضمن له التأهل لدور الستة عشر. وأشار رئيس الاتحاد الي أن منتخب الشباب لم يقدم المستوي المنتظر منه في البطولة. وكان أقل من مستواه الذي ظهر عليه في البطولة الأفريقية التي توج بلقبها وقدم أداء مميزا. وكان المتوقع أن يرتفع المستوي في محفل كروي أكبر وهو المونديال الذي كان يعد فرصة العمر لهذا الجيل لتقديم أفضل ما لديهم أمام العالم . قدّم ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب اسيتقالته لأحد أعضاء مجلس الإدارة من تدريب المنتخب عقب انتهاء مونديال تركيا وخروج الفراعنة الصغار من دور المجموعات بعد توقف رصيد الفريق عند النقطة الثالثة في المركز الثالث. ربيع كان قد قدم الاستقالة قبل انطلاق المونديال بخمسة ايام اي يوم 21 يونيه أكد فيها أنها سارية عقب انتهاء المونديال ولرفع الحرج عن مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي يكن له كل الاحترام والتقدير. كما ودع الكابتن ربيع ياسين اللاعبين. عقب الفوز علي إنجلترا وطلب ربيع ياسين من اللاعبين تنقية النفوس واعتذر عن أي تصرف اتخذه تجاه أي لاعب وإن كان ينشد به الصالح العام مشيرا إلي أنه كان يفكر في مصلحة الفريق قبل كل شيء. قال ياسين للاعبين بعد الخروج المبكر من المونديال. إنهم مستقبل المنتخب الوطني الأول وما زال المستقبل أمامهم. مؤكدا أن الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأول يراقبهم جيدا ويضع عينه علي أكثر من لاعب حاليا . واسترجع ياسين مع اللاعبين ذكريات تكوين هذا المنتخب وتحدث عن الأيام الصعبة والعمل الشاق معهم وأكد في النهاية أنه يعتبرهم أبناءه وأنه والدهم. وشدد عليهم التواصل بعد البطولة وعدم نسيان الفترة التي قضاها معهم.