* تسأل سها. م من الاسكندرية: تربطني علاقة حب مع زميل لي بالجامعة وقد تعاهدنا علي الزواج بعد التخرج.. فهل اذا تقدم لي شاب آخر علي خلق ولديه امكانيات وعرض علي الزواج أرفضه.. وانتظر حتي يتقدم لي الشاب الذي عاهدته.. أم أوافق عليه؟! ** يجيب الدكتور سعيد صالح صوابي الاستاذ بجامعة الأزهر: الوفاء بالوعد يكون في حدود الطاقة والمخالفة في تنفيذ الوعد من باب الخيانة وقد أمرنا الحق سبحانه وتعالي بالوفاء في جميع العقود بقوله "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" والعقود إما ان تكون عقدا مع الله سبحانه وتعالي أو عقداً مع الانسان وعن انتظارك لذلك الشاب من عدمه فهذا يرجع إلي ظروفك.. فاذا كان هذا الانتظار سوف يجعل منك مثاراً للشك والريبة.. فلا تنتظري وعليك بالموافقة علي الشاب الذي تقدم لخطبتك بعد ان تخبري زميلك بذلك فان تحرك هو وكان حريصا علي الارتباط بك فانه سوف يتقدم إليك ويخبر أهلك بظروفه حتي لا يضعك في هذا الموقف الحرج.. أما ان تنتظريه لمدة غير محددة فهذا غير مقبول.. لذا عليك ان تحددي موقفك مع هذا الشاب حتي تصبح الأمور واضحة ولا تتركي الوضع معلقاً دون حسم لأن الوفاء بالعهد علي حساب الدين والشرع قد يؤدي إلي مفسدة ويضر بك أضرارا بالغا. * يسأل ابراهيم الملواني "رجل أعمال" بالاسكندرية: هل اذا زار الشخص أي قريب له ولم يأخذ معه هدية هل يأثم علي ذلك.. أم لا؟! ** يجيب الدكتور مالك محمود فرج وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة : يقول الحق سبحانه وتعالي "وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله" والاسلام هو دين التراحم والتواصل والمودة.. فلا يشترط ان يحمل الانسان أي هدايا لأقاربه لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.. ويكفي التزاور الذي يقترن بالقول الطيب وبشاشة الوجه وحسن الاستقبال والتزاور في المناسبات السعيدة.. والهدايا هي فقط مجرد تعبير مادي يرتبط بالقدرة المالية ومودة أولي الأرحام والأقارب مطلوبة في كل وقت وثوابها عند الله عظيم خصوصا اذا لم تكن لغرض أو مصلحة وكونها خالصة لوجه الله تعالي. * تسأل ماجدة فتحي من القاهرة: هل يجوز للمرأة حف شعر الوجه والحاجبين.. وهل اذا فعلت ذلك تكون آثمة أم لا؟! ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير ادارة شمال بأوقاف الجيزة: ورد في كتاب أحكام النساء لابن الجوزي: عن بكرة بنت عقبة أنها دخلت علي عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء فقالت: شجرة طيبة وماء طهور" وسألتها عن الحفاف فقالت لها: ان كان لك زوج فاستطعت ان تنزعي مقلتيك فتصنيعهما أحسن مما هما فافعلي.. وورد ان امرأة أبي اسحاق دخلت علي السيدة عائشة وكانت شابة يعبجها الجمال فقالت: المرأة تحف جبينها لزوجها فقالت: اميطي عنك الأذي ما استطعت وفي الحديث "لعن الله النامصة والمتنمصة" يتبين ان لعن الرسول صلي الله عليه وسلم معلل بعلتين الأولي: الغش والتدليس والثانية: تغيير خلق الله.. والنمص هو الترقيق والازالة وليس مجرد التسوية فاذا فعلت أي امرأة ذلك دون تغيير لشكل الحاجب أي من أجل التزين للزوج فهو مستحب شرعاً لقول السيدة عائشة رضي الله عنها "أميطي عنك الأذي ما استطعت"