ترددت كثيراً قبل أن أنشر هذه الرسالة لحساسية الحديث عن قواتنا المسلحة. ومنع النشر عنها دون إذن مسبق.. ولكن لأن الموضوع فيه جانب إنساني. بل إن القضية كلها إنسانية ولا تتعلق بجوانب خاصة بالقوات المسلحة.. ولذلك فضلت أن أنشرها. * وهذا نص الرسالة: أنا والد أول شهداء القوات المسلحة في ثورة 25 يناير وهو النقيب أحمد سمير رمضان حجازي والذي استشهد يوم 7 فبراير 2011 في أطفيح بعد مطاردة مع البلطجية وتجار المخدرات الذين هاجموه وقتلوه. وهو الذي كان يستعد للزفاف علي عروسه بعد أشهر قليلة. وأحب أن أؤكد أنني في غاية السعادة والسرور لما قام به نجلي البطل الشهيد "قلب الأسد" حيث قام بضبط نصف طن مخدرات وأسلحة.. وهذا قدر قواتنا المسلحة الباسلة. وأنا يا سيدي لا أطلب شقة ولا "فلوس" ولا حاجة إطلاقاً.. ولكن مطلبي يتلخص فيما يلي: * أداء فريضة الحج علي نفقة القوات المسلحة. * توفير فرص عمل لشقيقي الشهيد وهما: مصطفي "ليسانس حقوق".. وهشام "معهد فني صناعي". * وقد تقدمت بطلبات عديدة لجهات متعددة ولكن دون جدوي ودون أي استجابة. لقد قام السيد رئيس الجمهورية بالاجتماع مع أسر شهداء التحرير وشهداء الشرطة.. فأين نحن أسر شهداء القوات المسلحة؟! ولماذا لم يفكر المشير طنطاوي من قبل والفريق أول عبدالفتاح السيسي حالياً في الجلوس مع أسر هؤلاء الشهداء. ومن المفارقات أن يذهب أسر شهداء مذبحة بورسعيد لأداء الحج والعمرة.. وكذلك شهداء الثورة في ميدان التحرير.. وحصلوا علي شقق سكنية وكارنيهات ركوب المواصلات مجاناً.. ولكن بالنسبة لشهداء القوات المسلحة فلم يسأل عنهم أي أحد. شهداء الشرطة يا سيدي يتم عمل جنازات عسكرية لهم وتتصدر صورهم الصحف والمجلات والنشرات.. ويقوم وزير الداخلية بتعيين ذويهم وتسفيرهم لأداء الحج والعمرة وقام مؤخراً بمنحهم الأوسمة والنياشين.. ونحن أسر شهداء القوات المسلحة بعيدون عن كل هذا. إن المؤسسة العسكرية هي الشرف والفخار لكل مصري.. ولي الشرف أن يستشهد ابني وهو يؤدي واجب الوطن ويرتدي هذا الزي المشرف وينتمي لخير أجناد الأرض. أتمني أن يصل صوتي لقادة المؤسسة العسكرية وأن يحققوا مطلبي العادل. التوقيع سمير رمضان مرسي حجازي كفر الجزار بنها قليوبية ها أنا ذا أنشر الرسالة كما وصلتني دون تعليق وأرجو أن يصل صوت والد الشهيد إلي المسئولين في قواتنا المسلحة الباسلة.