انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته القادمة في نوفمبر 2011 يحتاج إلي اقتناع عملي بإمكانية تحقيق هذه الدورة من دون صعوبات تفرضها ظروف المرحلة الحساسة التي تعيشها مصر.. أولي هذه الصعوبات التي يعرفها الجميع توفير الميزانية التي تتطلبها اقامة الدورة علي نحو لائق ومشرف.. وبعض الرعاة لا تسمح ظروفهم النفسية ربما قبل المعوقات الأخري العملية أن يمدوا يد العون ماديا ولديهم من الحجج الموضوعية الكثير. هذا بالاضافة الي الظروف الصعبة التي تواجهها الحكومة. الصعوبة التي تفرض نفسها أيضا وتشكل معوقا هي العبء الأمني الثقيل الذي تفرضه المناسبة الدولية التي يحضرها نجوم وضيوف أجانب علينا أن نحميهم ونوفر لهم كل مقومات الطمأنينة وسبل الراحة والانفعال الامن بين دور العرض وقاعات الندوات والرحلات السياحية. وقبل أن نبدأ في اختيار الأفلام والمفروض أن نكون قد بدأنا وتراسلنا مع شركات الانتاج ووكلاء النجوم واخترنا أو فكرنا في اختيار لجان التحكيم والمكرمين.. والأمور أمامنا تحتاج إلي التفكير في الأوليات.. فكيف نبدأ ثم نعود ونعتذر. كلنا يشعر بالخسارة المعنوية والفنية إذا ما تقرر تأجيل إقامة مهرجان القاهرة والاتحاد الدولي للمنتجين يتفهم هذا التأجيل في حالة حدوثه وظروف ثورة يناير أحدثت تغييرا دراماتيكيا في طبيعة الفترة الحالية وبعض المهرجانات الدولية الكبري التي يعتبر مهرجان القاهرة واحدا منها "عددها 12 مهرجانا" تعرضت لظروف مشابهة مثل مهرجان فينسيا ومهرجان كان علي سبيل المثال بسبب ظروف الحرب في الحالة الأولي وثورة الشباب 1968 في الثانية. علي أي حال لن يكون المهرجان السينمائي الدولي غائبا عن الساحة المحلية ولا الدولية وثورة الشعب المصري الرائعة التي أسمعت الدنيا صوتها ومبادئها الانسانية الحضارية الراقية ستعلن عن نفسها في مناسبات محلية ودولية فنية وثقافية وربما في المهرجانات الكبري. نحن فقط نفكر في اسلوب لائق للإبقاء علي المناسبة حية وحاضرة تتجاوز هذه الصعوبات بشكل أو آخر.. علينا أن نجتمع ونفكر وندعو إلي لقاء يجمع بين كل المهتمين بالمهرجان وعشاق السينما.