بدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الأوليمبية للصم والتي تقام في بلغاريا في يوليو القادم.. ويشارك فيها منتخب مصر الوطني لكرة القدم للصم صاحب أهم إنجازات في تاريخ اللعبات الجماعية المصرية علي مستوي الاصحاء أو متحدي الإعاقة عندما فاز بالمركز الثاني لبطولة كأس العالم بتركيا في صيف العام الماضي والذي يحمل أحلاماً كبيرة للمنافسة علي الفوز بميدالية أوليمبية في بلغاريا بقيادة مدربه الكفء فؤاد عبدالحميد كونه يضم نخبة مميزة من اللاعبين الأكفاء الموهوبين ورغم تلك الأمنيات الطيبة.. والآمال التي تعلقها اللجنة البارالمبية برئاسة الدكتور علي السعدني في العودة بميدالية أوليمبية غير ان الواقع يقول إن هذا المنتخب خاض فترة استعداده لأوليمبياد بلغاريا في ظل ظروف غاية في الصعوبة رغم ما قدمه مجلس إدارة اللجنة البارالمبية من جهد كبير وإمكانيات مالية ضخمة في إعداد منتخب الصم وتوفير المناخ المناسب أمام لاعبيه ومدربه لتنفيذ برنامج الإعداد في أفضل صورة.. ولكن الصعوبة تمثلت في عدم قيام وزارة الشباب بدعم فرق بطولتي الدوري الممتاز "أ" و"ب" للصم والذي يضم 33 فريقاً منها 16 مركز شباب ويشارك منهم 7 مراكز شباب من "10" في الدوري الممتاز "أ" ولنا أن نتصور ان وزارة الشباب تصرف دعماً لمراكز الشباب التابعة لها ألفا جنيه فقط في الموسم وكنا ننتظر من الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب والذي حرص علي الاحتفال بمنتخب الصم وتكريمه بعد فوزه التاريخي بثاني العالم ان يكون أول الداعمين لمراكز الشباب لأننا علي الجانب الآخر سنجد ان الأندية في هذا الدوري لا تعاني من مشكلة الدعم من الوزير العامري فاروق وزير الرياضة كونها تابعة لوزارة الرياضة.. وهنا يري الكابتن كمال منصور مستشار كرة القدم باللجنة البارالمبية والمنسق العام لبطولة الدوري العام للصم ان الإنجاز غير المسبوق الذي حققه منتخب مصر للصم بالفوز بالمركز الثالث بمونديال تركيا كان يجب ان يقابله زيادة اهتمام بهذا المنتخب من خلال القاعدة العريضة التي أفرزت لنا هذا المنتخب الكبير والذي يضم 33 فريقاً في مختلف محافظات مصر تقام بينهم مسابقة الدوري في ملاعب كل ناد ومركز شباب وجمعية بأداء مباراة في ملعبه أعتقد ان الإجابة بكل لغات المال والحساب تقول "لا".. وألف "لا".. وان الدكتور أسامة ياسين لن يتأخر اعتباراً من الميزانية الجديدة في تصحيح هذا الوضع الخاطئ جداً برفع الدعم إلي 10 آلاف جنيه علي الأقل كحد أدني إذا لم يكن 20 ألف جنيه بما يتناسب مع حجم النشاط الضخم الذي تحتاجه كرة القدم معشوقة الملايين.. ولأن هذه الشريحة من شباب مصر تحتاج من الدولة كل الاهتمام والدعم والمساندة بما يسهم في النهوض بكرة القدم للصم ويقودها لمنصات التتويج العالمية والأوليمبية ورفع علم مصر عالياً في تلك المحافل الدولية.