ليلة واحدة سكون الليل. ضوء القمر ينبعث من نافذة بالقرب من حجرة نومي. كل شئ في مكانه. أري المرآة أمامي. وها أنا أمام نفسي أشاهدها. أعاتبها. أحاسبها. أكاد أشك في نفسي يد القدر تكاد تخنقني تحيط بي من كل الاتجاهات صورة غير مرئية تماما. من أنا لا أعرف. أكاد أجزم انها تلك الليلة الوحيدة التي لاتمر إلا مع دقات الساعة التي كرهت صوتها. حين سمعت صوت دقات قلبي مع دقات الساعة. وكأنهما تواعدا علي ألا تغمض لي عين. كيف.. متي.. أين؟ أدوات استفهام تحيط بي من كل الاتجاهات. هل انت حبيبي؟! أم شخص غريب عني. كنت اراك واحاول ألا أراك وتخذلني عيني.. وتنظر اليك. من أنت الذي تجعلني في تلك الحيرة. ها هو ذا الشخص رأيته أول مرة.. أو ربما يكون شخصاً آخر غيره لا استطيع أن اتذكر ملامح وجهه. انها ملامح.. ملامح مشوشة. لا اتذكر منها سوي قلب حاد. مشاعر جامدة لايعرف سواها. ولانه لا يمتلك شيئاً يعطيه لي سوي الآلام والجفاء. الحب عندي له مذاقه الخاص. وهو لايفهم ذلك. لكن محاولاتي باءت كلها بالفشل. فاستسلمت لضعفي أمامه. نظرت من النافذة رأيت شروق شمس يوم جديد. لعلها تمحو مخاوف تلك الليلة.