حاصر مئات المتظاهرين فندق إنتركنتننتال سيتي ستارز بمدينة نصر أمس اعتراضا علي حضور اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للقاهرة منذ أيام وفرض المحتجون سلاسل بشرية أمام مدخل الفندق رافعين لافتات تدين الزيارة "الحمساوية" لمصر متهمين الحركة بزعزعة استقرار أمن مصر بل ذهبوا لاتهامها بالضلوع في مقتل ال 16 جندياً الذين استشهدوا في شهر رمضان الماضي منذ عام تقريبا بالشريط الحدودي برفح والتسبب في اختطاف 3 ضباط شرطة وأمين الشرطة منذ فترة حسب وصف المتظاهرين. أصيبت شوارع مدينة نصر بزحام شديد نتيجة التكدس المروري وأعلن عدد من المتظاهرين مواصلة التظاهر أمام الفندق المقيمين فيه مع 13 عضواً بحماس ممنوعين من دخول البلاد لخطورتهم علي الأمن العام. رفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب برحيل هنية ومشعل واصفين اياهما بأنهما سبب اشعال الفتنة في سيناء وأزمة المعابر برفح وانهما خطر علي الأمن القومي المصري لترتفع حرارة التظاهر لتصل للهجوم والهتاف المضاد للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين مطالبين برحيل الرئيس وان يمتثل لرغبة الموقعين علي استمارات تمرد باعلانه عن انتخابات رئاسية مبكرة. ظل الكثيرون من المعترضين علي زيارة هنية ومشعل يرفعون الكرت الأحمر أمام الفندق في اشارة لطرد ثنائي حماس من القاهرة وقام اخرون بتوزيع استمارات تمرد علي المشاركين بالوقفة. تصدرت صور الرؤساء السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك وبرفقتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي اللافتات التي حملها المتظاهرون مؤكدين علي مدنية الدولة المصرية ورافضين أخونة مصر واحتلال كافة مفاصل مؤسسات البلاد واغراقها في فتن ومؤامرات طائفية ودينية في ظل تدهور اقتصادي وسياسي وأمني ينذر بكارثة. الطريف أن الداعي للوقفة الاحتجاجية المذيع توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين لم يشارك بالتظاهر وانتظره أنصاره كثيرا ورددوا "عكاشة مالوش أمان".