استمر التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حتي العاشرة الليلة الماضية وذلك بعد أن وافقت وزارة الداخلية الإيرانية علي تمديد فترة التصويت أربع ساعات اضافية نظرا لارتفاع المشاركة ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئولين في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الإيرانية ان نسبة المشاركة بلغت 70%. وقد أصدر المتنافسون الستة علي رئاسة إيران خلفا لمحمود أحمدي نجاد بيانا مشتركا تضمن دعوة لأنصارهم بالتزام الهدوء قبل إغلاق مراكز الاقتراع وعدم الالتفاف لأي شائعات تتردد حول النتائج قبل النتائج الرسمية المتوقع إعلانها اليوم السبت لكن في حال عدم حصول اي من المرشحين علي أكثر من نصف عدد الناخبين سوف يخوض المرشحان اللذان حصلا علي اكبر عدد أصوات جولة إعادة في 21 يونيو الجاري. ومن جهته حث الزعيم الأعلي الإيراني آيه الله علي خامنئي علي المشاركة بقوة في الاقتراع لدحض تلميحات أمريكية بأن الانتخابات ستكون غير نزيهة وبعد ان أدلي الزعيم الأعلي الإيراني بصوته في العاصمة طهران حث الإيرانيين علي الإقبال علي التصويت بأعداد كبيرة وسخر من شكوك غربية في مصداقية الانتخابات وقال "سمعت مؤخرا أن أحدهم في مجلس الأمن القومي الأمريكي قال انهم لا يقبلون هذه الانتخابات في إيران وإننا لا نعير ذلك أي اهتمام". ويتصدر الاقتصاد الصعب قائمة التحديات التي ستواجه الرئيس الإيراني القادم فالاقتصاد الإيراني يشهد أسوأ حالاته منذ عقود مع وجود ارتفاع في معدلات التضخم وزيادة في معدلات البطالة والنمو السلبي ويبدو أن هذا الأمر يدور في عقل كل إيراني. وكانت مراكز الاقتراع في إيران قد فتحت أبوابها للناخبين في الساعة الثامنة من صباح اليوم بتوقيت طهران وتم التمديد لهذا الموعد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بعد توجههم إلي أكثر من 66 ألف مركز اقتراع داخل وخارج البلاد. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستة مرشحين وهم "سعيد جليلي. محسن رضائي. حسن روحاني. علي اكبر ولايتي. محمد باقر قاليباف. ومحمد غرضي". وصرح السفير الإيرانيبالقاهرة مجبتي أماني بأنه لم يحدد حتي الساعات الأولي من صباح اليوم ولم يحسم الصراع الرئاسي ولكن سيظهر ذلك مع ظهر اليوم بتوقيت القاهرة وغالبا ما يتجه التوقع لعمل جولة ثانية بالانتخابات. نشرت وكالاتا "فارس" "التابعة للحرس الثوري" ومهر "شبه الحكومية" استطلاعات تتحدث عن حسم الانتخابات في جولة ثانية بين المرشحين المحافظين محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي. فيما أكدت مواقع إيرانية مستقلة تقدم المرشح المعتدل حسن روحاني علي منافسيه في الانتخابات الرئاسية إلي جانب المرشح المتشدد علي أكبر ولايتي وذكرت أن المرشحين محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي حلا بعد ولايتي وفق بعض الاستطلاعات. تحظي الانتخابات الإيرانية بتغطية إعلامية كبيرة من قبل 450 مراسلا أجنبيا من جميع أنحاء العالم. ونقلت الوكالة أنباء فارس عن مسئول الدائرة العامة لشئون وسائل الإعلام الأجنبية بوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية محمد ناصر قوله إن 450 مراسلا من 255 وسيلة إعلامية في 41 بلدا في العالم يغطون الانتخابات الرئاسية الإيرانية. أضاف أن ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المقيمين في إيران والبالغ عددهم 250 مراسلا من 115 وسيلة إعلامية في 41 بلدا يمارسون نشاطاتهم الخبرية بصورة واسعة في مجال إعداد التقارير الخبرية المتعلقة بالانتخابات.