أعلنت أثيوبيا مجدداً عزمها المضي قدماً في إقامة سد النهضة علي الرغم من تهديدات مصر وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم رئيس الوزراء الأثيوبي إنه لا يعتقد أن إقامة السد تعتمد علي رغبة رجال السياسة والأحزاب في مصر وأن الأمر يتعلق برغبة الحكومة الأثيوبية ورغبة الشعب الأثيوبي علي حد تعبيره ودعا المتحدث مصر إلي قبول تقرير اللجنة الثلاثية لتقييم آثار السد برمته والبعد عن التعامل الانتقائي الذي يقبل بعض بنوده ويرفض البعض الآخر. حذر د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة الأطماع الإسرائيلية في المياه العربية مشيراً إلي أنها تعد من أكبر المخاطر علي الأمن المائي العربي بصفة خاصة وعلي الأمن القومي العربي بصفة عامة. من جانبه أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن حصة مصر من مياه نهر النيل خط أحمر وأن أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به. يأتي ذلك فيما تغيب وزيرا المياه المصري والسوداني عن اجتماع وزراء المياه العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية رغم أزمة سد النهضة المشتعلة . وفي سياق متصل رفض د.راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الإماراتي الحديث عما تردد بشأن تمويل دولة الإمارات لسد النهضة الأثيوبي وقال في تصريحات خاصة ل "المساء" أرفض هذا الاتهام وليس لديَّ علم بهذا الموضوع. من جانبه أكد السفير المصري لدي أثيوبيا محمد إدريس أن الفترة القادمة سوف تشهد جهوداً مكثفة من أجل الحفاظ علي الأمن المائي لمصر والمصالح الحيوية العليا للشعب المصري. قال السفير إدريس إن الفترة الحالية سوف تتطلب أيضاً عملا مكثفاً بهدف الحفاظ علي قوة الدفع الجديدة التي تولدت في العلاقة المصرية الأثيوبية في أعقاب ثورة 25 يناير ومواصلة البناء علي الجهود التي قامت بها الدبلوماسية الشعبية والرسمية لتحقيق مصالح البلدين والشعبين وبحيث لا يضر أي طرف بالطرف الآخر. أضاف أن الأجواء الجديدة التي أعقبت ثورة 25 يناير في مصر تسمح بالتعامل مع الموقف الدقيق الحالي في إطار من التواصل البناء بين الجانبين وإبقاء قنوات الاتصال والحوار والتشاور مفتوحة وقائمة بشكل يساعد علي إمكانية الوصول إلي تفعيل وتجسيد ما توافقت عليه مصر وأثيوبيا والسودان من أن أي مشروعات مائية يجب أن تقوم علي أساس مصلحة مشتركة ومنفعة متبادلة وعدم الإضرار بالمصالح المائية لشعبي مصر والسودان