في إبحار جديد في عالم الإنسان عقد استاذ التنمية البشرية د. مصطفي مرزوق في مركز الحياة بالإسكندرية الليلة الماضية حول "لغة الجسد الكاشفة للصفات الشخصية للإنسان". أكد أن الإنسان الواثق من نفسه يتسم بالاكتاف المفرودة وتكون ذقنه دائماً لأعلي وأثناء المصافحة يكون ظهر يديه لأعلي. وعن كيفية فضح كذب الآخرين عن طريق هذه اللغة قال: الحديث بسرعة وفتح الأيدي أثناء الكلام وتغيير نبرة الصوت والتجمد كرد فعل لسؤال مباغت جميعها وسائل كاشفة للكذب مشددا علي أن الإنسان يستطيع أن يتحول إلي جهاز كاشف للكذب إذا تعمق في دراسة علم لغة الجسد. لم تخل الندوة من اسقاطات سياسية حيث أكد أن الشخصية القيادية التي تشاور بأصابعها كثيرا كنوع من التهديد فاقدة للثقة بالنفس وضرب مثلا بالرئيس الأمريكي أوباما كمثال للواثق مشددا علي أنه يستخدم عقلة أصبعه فقط لتوجيه اللوم والتهديد وكشف عن أن فرض السيطرة لا يرجع لقوة الدولة في لقاءات زعماء الدول مدللا علي ذلك لجلوس أوباما أمام رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في وضع الخنوع لإحساسه بقوة اللوبي اليهودي في أمريكا. حلل المحاضر خلال الندوة جلسة الرئيس مرسي مع الرموز الوطنية لمناقشة أزمة سد النهضة الأثيوبي حيث وصف الرئيس بالصادق أثناء إلقاء كلمته مؤكدا أنه رصد طريقة كلامه التي كشفت عن مصداقيته وأكد علي أن سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة تعمد الحديث بصوت خافت لإحساسه بأنه الأهم في الجلسة وللفت الانتباه إليه حيث إن الصوت المنخفض يجبر أي شخص علي الانصات الجيد واعتبر تحدث ممثل حزب النور بسرعة أثناء الجلسة انعكاسا لإحساسه بعدم أهمية الجلسة لكنه وصف الدكتور عمرو حمزاوي بالثبات وقال هذا الرجل لا يتلون ويتحدث بلغة وطريقة واحدة في جميع المناسبات. قسم مرزوق الشخصية إلي نوعين المسيطرة "الفابيرسون" وغير المسيطرة "بيتا بيرسون" وضرب مثلا بالشخصية المسيطرة بوزير خارجية روسيا لافروف أثناء لقائه مع بشار الأسد الرئيس السوري الذي كان في وضع الشخصية غير المسيطرة نظرا لحاجته إلي الدعم الروسي في مواجهة معارضيه.