يبدو أن الإسكندرية مقدمة علي كارثة كبري بانقطاع المياه في أعقاب انخفاض منسوبها بترعة المحمودية. مما ينذر بانتشار العطش في الثغر. حيث عجزت ماكينات الرفع عن توليد طاقة كهربائية لتلحق الكهرباء بالمياه أيضاً. وعلي مدار يومين متتاليين تم تشكيل لجنة موسعة برئاسة الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية وأساتذة من كلية الهندسة ومسئولي الري والزراعة بالبحيرة والإسكندرية ورئيس شركة مياه الإسكندرية والشركات الخمس الكبري المستهلكة للمياه وجهاز شئون البيئة ومدير مباحث الإسكندرية وحكمدار الإسكندرية. للتعامل مع الأزمة. قامت اللجنة بزيارة محطة مياه السيوف وترعة المحمودية والعوايد وتبين انخفاض منسوب المياه بصورة ملحوظة بترعة المحمودية وروافدها بجانب إلقاء الأهالي لمخلفات البناء بالترعة وأكوام القمامة لتزيد حجم الكارثة التي أثرت حتي علي مياه الري الخاصة بالأراضي الزراعية ببرج العرب والعامرية في ظل اتهامات متبادلة ما بين الري والزراعة حول حجم المأساة. علي الجانب الآخر قامت اللجنة بزيارة لمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة لتتبع خط سير المياه ومعرفة أسباب ضعف وصولها للإسكندرية. وشملت الزيارة مدينة المعمودية وكفر الدوار وإدفينا خاصة أن هناك أراضي تقوم بزراعة الأرز وتفتح لنفسها مراوي خاصة غير قانونية للحصول علي نسبة أكبر من المياه تؤثر علي حصة الإسكندرية. طالب البرنس خلال جولته المسئولين بالبحيرة بضرورة تذليل العقبات التي تحول دون تدفق المياه إلي الإسكندرية. الجدير بالذكر أن شرق الإسكندرية يعاني من انقطاع المياه منذ أربعة أيام علي التوالي بسبب انخفاض منسوب المياه المفاجئ في ظل توافد المصطافين علي الإسكندرية مما يؤثر علي حصة المواطن السكندري من المياه طوال اليوم.. ويخشي أن تعاني الإسكندرية من موجة عطش في عز الصيف.