يبدو أن هناك العديد من الاندية التي لم تستوعب جيدا قرار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بعودة مسابقة الدوري العام لكرة القدم بكل مظاهره الطبيعية بحضور الجماهير واقامة المباريات بملاعبها طبقاً لجدول البطولة...الخ بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص الذي تقوم عليه المسابقة.. تلك الاندية فاجأتنا بمطلب غريب.. وغير مقبول علي الاطلاق باستكمال المسابقة بدون هبوط بحجج واهية لا أنزل الله بها من سلطان.. لأن تنفيذ مثل هذا المطلب العجيب يعني ضرب المسابقة في مقتل وجعلها اشبه بدورة رمضانية.. ويكون الغاؤها عندئذ أفضل من استكمالها بسبب غياب المنافسة القوية والاثارة والمتعة لعدم وجود هدف أو حافز تلعب له الاندية ويبذل من أجله اللاعبون الجهد والعرق لأنه اعتبارا من المركز الخامس وحتي الأخير لا توجد مشكلة ولا فوارق بينهم حيث سيتساوي الجميع وتبقي المنافسة قاصرة علي اندية القمة الباحثة عن المربع الذهبي.. من اجل بطولتي افريقيا وطالما غابت المنافسة والحافز سوف يهبط المستوي العام للبطولة عن كافة الاصعدة الفنية والاقتصادية حيث سيؤدي ذلك لمقاطعة الجماهير للمباريات بعد أن باتت مطمئنة بأن فريقها قاعد.. قاعد في دوري الاضواء ناهيك علي ان عدم الهبوط يعني صعود القادمين من الممتاز "ب" لتقام بطولة الدوري الموسم القادم من مجموعتين وكأنه "فرح العمدة" لتدخل الكرة المصرية في متاهة جديدة وتزداد تدهوراً.. وكل هذا يمكن أن يحدث لو رضخت الجبلاية واستسلمت لهذا المطلب العجيب بينما نحن نستعد لتطبيق دوري المحترفين.. والسؤال الذي يفرض نفسه هل ستلجأ تلك الاندية لعمل وقفة احتجاجية علي باب الجبلاية لتجبرها علي رفع الراية البيضاء؟!أم أن تلك الاندية ستقوم بالدعوة لجمعية عمومية طارئة تعلن خلالها "أنها تريد اسقاط اتحاد الكرة"؟! أعتقد أن الاجابة علي تلك التساؤلات سوف نعرفها في الساعات القليلة القادمة حتي يبدأ الدوري علي "مية بيضا" إذا مكتوب له أن يقام هذا الموسم. *** يا ليت نادي الزمالك يلبي رغبة لاعبه شيكابالا في العودة للاحتراف الخارجي وغلق هذا الملف خاصة وان النادي كما نسمع يعاني من ازمة مالية شديدة وعقد شيكابالا لا يمثل عبئا مالا كبيرا علي ميزانية النادي بملايينه السبعة في الموسم ومن الافضل استثمار صفقة بيعه في الدوري الاوروبي لانعاش خزانته