شهدت الإسكندرية أحداثاً مؤسفة بعد اشتباك أفراد جهاز أمن الدولة بالإسكندرية ومجموعة من المتظاهرين اسفرت عن اصابة اربعة مواطنين وضابط أمن دولة وحريق بجزء من مبني مباحث أمن الدولة وسيارات مباحث الجهاز وحجز ضباط أمن الدولة بالدور العلوي والاستيلاء علي مستندات أمن الدولة ومكاتبهم. وكان مجموعة من المتظاهرين ينتمون لطوائف مختلفة قد زحفوا في أعتاب صلاة الجمعة إلي مبني مباحث أمن الدولة بشارع الفراعنة وهي منطقة هادئة وتقع خلف متحف الاسكندرية والمفروض انه يتم تأمينه من قبل الامن المركزي إلا أن مع تزايد عدد المعتصمين حول المبني والمطالبين بإلغاء أمن الدولة قام الأمن المركزي المنوط به حماية المبني بتسليم اسلحته للمتظاهرين ولاذوا بالفرار بينما لم تتدخل مديرية أمن الاسكندرية في تصاعد الموقف مع حلول الظلام حيث انطلقت الاعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولتوف من قبل الجانبين واطلقت عناصر من شرطة الجهاز النار بطريقة عشوائية أدت إلي اشتعال عدة سيارات بالمنطقة تنتمي إلي أفراد الجهاز. ومع تزايد عدد المتظاهرين في الشوارع الجانبية المحيطة بالجهاز تمكنوا من اختراق المبني من الخلف والسيطرة علي الدور الارضي منه حيث تم الحصول علي عدة مستندات واشعلت النيران في الاجزاء الخلفية من المبني.. ويتردد ان ضباط مباحث أمن الدولة المحاصرين قد تمكنوا من التخلص من عدة مستندات هامة عن طريق الفرم مع تصاعد الموقف وقبل اقتحام المواطنين المتظاهرين للمبني.. علي الجانب الآخر سارعت القوات المسلحة بنشر قواتها بالمنطقة لحماية المواطنين بالمساكن المحيطة ومحاولة التفاهم مع المتظاهرين. الطريف أن بعض المنضمين للتظاهرات سارعوا لالتقاط الصور التذكارية داخل مبني مباحث أمن الدولة ومكاتب الضباط وايضاً التقاط الصور التذكارية بجانب الدبابات المحيطة بالمبني.. وحتي الآن لم يتم حصر عدد المصابين الذين وصلوا إلي أربعة حتي الآن بينهم المصور الحر "عصام عصمت" الذي اصيب بطلقة في صدره.. كما لا يزال ضباط مباحث امن الدولة محاصرين في الدور العلوي من المبني مع محاولات من القوات المسلحة لاحتواء الموقف في ظل اختفاء الامن المركزي الهارب ومديرية امن الاسكندرية.