سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوضي الاستفتاءات تظلم الأعمال الجيدة! رانيا فريد شوقي: كل شيء يتم بالمجاملة .. حتي جوائز المهرجانات نجوي أبوالنجا: استطلاعات مسلوقة وموجهة لخدمة أشخاص بعينهم
انتشرت ظاهرة الاستفتاءات الفنية التي تخرج كل موسم فني سواءً كان خاصاً بالدراما الفنية بنوعيها "مسلسلات وأفلام" أو خاص بموسم "الكاسيت" والغناء. فوضي الاستفتاءات ظهرت بعد انتهاء الماراثون الدرامي الرمضاني الماضي.. وجاءت نتائج أغلب تلك الاستطلاعات متضاربة ومختلفة. "المساء الفني" تحاول من خلال هذا التحقيق كشف النقاب عن فوضي الاستطلاعات وأسباب انتشارها مع اختلاف نتائجها. * رانيا فريد شوقي: أبدت انزعاجها الشديد من انتشار حالة من الفوضي في عمل الاستفتاءات الفنية علي مختلف الأصعدة سواءً كانت بخصوص الدراما أو الغناء. اضافت: المشكلة في مصر أننا ليس لدينا تخصص في أي شيء وإذا وجد التخصص فإنه لا يحترم ويتعدي عليه من هم ليسوا أهلاً لهذا التخصص. قالت: أسباب ذلك يرجع إلي انتشار ظاهرة المجاملة بين الناس حتي أصبحت جوائز مهرجان الإذاعة والتليفزيون تمنح من قبيل المجاملة - علي حد قولها. أكدت رانيا أن تلك الاستفتاءات تتسبب في ظلم العديد من الأعمال الفنية الناجحة وطالبت بضرورة ان تتولي مهام إجراء تلك الاستفتاءات جهات معروفة وموثوق بها وبنزاهتها.. علاوة علي تخصصها في قياسات الرأي العام. أضافت قائلة: الجمهور الحقيقي الذي يتأثر ويتفاعل بما يتم عرضه عليه هو الفيصل والقيم الأساسي علي مدي جودة الأعمال الفنية التي يشاهدها. * نفت المخرجة كاملة أبوذكري: ما يمكن وصفه بأفضل المسلسلات معتبرة أن من يستطيع تقييم هذا الأمر هم المتخصصون والخبراء في الشأن الدرامي. قالت: من الصعوبة بمكان التمييز بين معظم الأعمال الدرامية التي انتجت هذا العام.. خاصة وان أغلبها كان علي مستوي راق في الأداء. أكدت كاملة ان فوضي الاستفتاءات التي ظهرت عقب الشهر الكريم صدرت أغلبها لتحقيق مصالح معينة لجهات محددة.. وظهر في بعضها التزييف والمغالطات. أضافت: أتمني أن تتم هذه الاستفتاءات من خلال جهات ومراكز إعلامية متخصصة لها قدرها وشأنها في الحقل الإعلامي والبحثي. لكن كاملة لا تري في تضارب الاستفتاءات الفنية التي تصدر حالياً من جهات مختلفة والتي تتناول الساحة الدرامية والسينمائية والغنائية وقوع أي ضرر علي أصحاب المسلسلات أو الأفلام أو الألبومات الغنائية الأخري.. مشيرة إلي ان العمل الفني الجيد يفرض نفسه علي الجمهور. * قالت نجوي أبوالنجا الرئيس الأسبق لقطاع النيل للقنوات المتخصصة: من حق أي جهة ان تقوم بعمل الاستطلاع بشرط ان يأخذ الوقت المناسب له حتي يؤدي الغرض الحقيقي منه ويعطي البيانات الصحيحة والحقيقية. تري ان الفترة الزمنية التي كان يستغرقها الاستفتاء الفني أثناء توليها رئاسة القطاع كانت شهراً كاملاً بعد انتهاء الموسم الدرامم الرمضاني.. مؤكدة ان هذا كان متبعاً في استفتاءات التليفزيون المصري بشكل عام.. علي خلاف ما يجري حالياً بين ليلة وضحاها. أضافت.. ان أغلب الاستطلاعات الفنية التي جرت عقب عيد الفطر المبارك الماضي قامت علي أسس غير سليمة. * اتفقت معها تهاني حلاوة الرئيس الأسبق لقطاع النيل للقنوات المتخصصة - التي أكدت انها لا تعترف بمثل هذه الاستفتاءات.. وتري أنها تجري لتحقيق مصالح وأغراض أشخاص معينين أو مجاملة لهم. تقول تهاني حلاوة: الكثير من الاستطلاعات الفنية تتم للدعاية لفنان أو فنانة أو لرفع السعر في سوق الأجور. أضافت: ما يجري من استفتاءات حول أفضل مسلسل أو نجم أو مطرب من خلال بعض المواقع الالكترونية والفضائيات والاذاعات والصحف يعد من جملة "المهازل" وحالة الانفلات وترك الحبل علي الغارب للأهواء الشخصية. طالبت بضرورة أن يتولي إجراء عمليات الاستفتاء الفني مراكز وهيئات محايدة موثوق فيها ومتخصصة مثل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أو الجامعات أو مراكز بحثية من خلال أساتذة الجامعات المتخصصين. لفتت إلي الانتباه إلي ضرورة ان تكون لهذه الاستطلاعات استمارات تشمل جميع الأعمال الفنية والاجابات المختلفة مع مراعاة التصويت عليها طبقا لتصنيفها إذا كانت اجتماعية أوكوميدية وغير ذلك.. حيث لا يصح المفاضلة بين الأعمال المختلفة في التصنيف. * أكد د. صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة ان عدداً غير قليل من تلك الجهات التي تقوم بعمل الاستطلاعات الفنية هي جهات غير محايدة ولها مصالح متبادلة مع قنوات فضائية ووكالات إعلانية معينة. أضاف العالم ان الطرق التي تتبعها تلك الهيئات أو المؤسسات الإعلامية في عمل الاستفتاءات معظمها يتم بشكل ارتجالي لا يستند إلي القواعد العلمية الصحيحة من حيث تحديد حجم العينة المختارة وتمثيلها لشرائح المجتمع المصري المختلفة. موضحاً ان الاستمارات الخاصة بتلك الاستبيانات يتم ترتيبها ترتيباً مغرضاً.. بحيث يتصدر المسلسل المستهدف ضمن الترتيب الأول من اسئلة الاستبيان.. كما يتم إخفاء تعدد القنوات الدرامية في الشبكة الواحدة مثل مجموعة قنوات ميلودي دراما وأيضاً مجموعة نايل دراما وغير ذلك.. ثم يتم جمع نتائج المجموعة الدرامية تحت مسمي قناة واحدة.. علاوة علي احتواء استمارة الاستبيان علي عدد من الاسئلة الايجابية. وطالب العالم بضرورة وضع تقنين أخلاقي لقياسات الرأي العام.