حالة من الغضب تجتاح الإذاعة المصرية داخل مبني ماسبيرو بعدما أعلن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الغاء إذاعة الأغاني ودمجها مع "شركة راديو النيل".. ومن ثم توزيع ما يقرب من 45 موظفاً من الكوادر والعاملين فيها علي باقي الإذاعات. أثار هذا التصرف استهجان العاملين.. مما يترتب عليه إسراع الشيخ في دعوة ممثلين عنهم لاحتواء الموقف بعد تهديدهم بالاعتصام. ومخاطبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وتمكن ممثلو الإذاعة من الاجتماع بالشيخ في وقت متأخر من الليلة الماضية.. نظراً لانشغال الأخير باستقبال العاملين في باقي الإذاعات منذ الساعات الأولي من بدء العمل في صباح أمس.. لتلبية مطالبهم واحتوائهم.. خاصة بعد التصريحات التي أطلقها أمام الإذاعيين يوم الأحد الماضي.. والتي أكد خلالها أنه لا يمكن مساواة الإذاعة والعاملين فيها بالتليفزيون. معللاً ذلك بعدم وجود موارد للإذاعة.. علي عكس التليفزيون الذي يستطيع جني الأرباح من الإعلانات وبيع البرامج وغير ذلك. كما هاجم العاملون في الإذاعة م. نجيبة نائب رئيس قطاع الهندسة الإذاعية لصيانة وتشغيل الاستديوهات بعد امتناعها عن تسوية أحوالهم المادية أسوة بنظرائهم بقطاع التليفزيون. فضلاً عن اشارتها بأن الإذاعة ليست ذات جدوي وليست مصدراً للدخل.. أوضح العاملون أن الفني في التليفزيون يتقاضي راتباً شهرياً يقدر بنحو "2500" جنيه شاملة المكافآت والحوافز والبدلات.. بينما فني الإذاعة يتقاضي "1300" جنيه شاملة للمكافآت والحوافز والبدلات.. وطالبوا بسرعة تنفيذ لائحة الأجور الخاصة بالتشغيل والتي يتم تطبيقها علي قطاع التليفزيون باستثناء الإذاعة.. من جهة أخري يعتزم العاملون باتحاد الإذاعة والتليفزيون تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام مبني التليفزيون لسرعة تنفيذ مطالبهم وعلي رأسها إقالة جميع القيادات بداية من رئيس الاتحاد ومروراً برؤساء القطاعات والشبكات ورؤساء القنوات والمدراء العموميين.. وهي المطالب التي استطاع العاملون جمع التوقيعات عليها لرفعها اليوم أثناء وقفتهم إلي الجهات المعنية.. من جهته حاول م. حمدي منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعية نفي الأنباء التي أكدتها بعض المصادر حول إقالته من منصبه علي خلفية رفض م. أسامة الشيخ رئيس الاتحاد لعدد من الأجهزة "سيرفارات" التي طلبها من الوزير السابق أنس الفقي والذي أوكل أمر شرائها إلي د. حمدي منير بعدما تبين للشيخ عدم مطابقة هذه الأجهزة للمواصفات والمعايير المطلوبة. ومن ثم ترتب علي ذلك صدور قرار بالإقالة قبل أكثر من أسبوع مضي.. اندفع حمدي لتبرير عدم صحة قرار الإقالة بعد خروجه من اجتماع مغلق ضمه مع م. أسامة الشيخ يوم الجمعة الماضي.. في نفس الوقت تعرض م. حمدي منير لموقف حرج بعدما هدد العاملون في تقوية الإرسال الإذاعي بمحطة المقطم بقطع الإرسال ما لم يتم الانصياع لمطالبهم.. مما دفع منير إلي سرعة الاجتماع بهم ووعدهم بتنفيذ جميع مطالبهم.