بعد 18 يوماً من ثورة 25 يناير وفي يوم جمعة الغضب 28 يناير خرج رمضان إسماعيل ولم يعد لمنزله كالمعتاد.. بحث عنه أشقائه في كل مكان واقترح أحد أصدقاء شقيقه محمد إسماعيل الذهاب الي مشرحة زينهم وعندما توجه إليها عثر علي جثة شقيقه "رمضان" مصاباً بعدة طلقات حية بجميع أنحاء جسده. قال محمد شقيق الشهيد ل"المساء" إن شقيقه هو الأصغر في أسرة مكونة من ستة أولاد وأربعة بنات وأم كبيرة السن لا تقوي علي العيش بمفردها فهو الابن الذي كان ينفق عليها بعد زواج كل أشقائه وكان أبناً باراً يقوم برعاية والدته المريضة. يبلغ من العمر 24 عاماً خريج سياحة وفنادق ويعمل بمعمل البرج ونزل يوم 28 يناير مع الشباب للتظاهر السلمي في ميدان التحرير. وكان قدره أن يسقط بين شهداء الحرية. أضاف محمد بأنه توجه بعد يوم 28 للبحث عن شقيقه في كل مستشفيات القاهرة والجيزة واتصل بالقوات المسلحة والمشرحة ولم يعثر عليه من بين الشهداء حتي كاد أن يجن لكن أصدقائه أخبروه بأن عدداً من الشهداء حضروا للمشرحة اليوم فتوجه الي هناك فوجد جثة شقيقه هناك. أما والدته الحاجة انشراح حسين أكدت أنها لم تصدق أن نجلها الذي كان يرعاها قد لقي مصرعه وأكدت أنه منذ غيابه في 28 يناير طلبت من أولادها البحث عنه بعد أن أكد لها في آخر لقاء معها أنه سيقف مع أصدقائه علي ناحية الشارع إلا أنه ذهب لميدان التحرير بعد أن تناول معها الغداء وبعدها لم تره حتي علمت بوفاته. أكد جاره الحاج حسين أحمد "73 سنة" أنه الذي ربي الأسرة كلها بعد وفاة والدهم وكان رمضان مؤدباً وفي حاله ولكن فرحة الشباب بالثورة أخذته حتي استشهد.