تعيش أسرتا المجندين المختطفين من ابناء محافظة الشرقية حالة من الحزن علي فلذات اكبادهم وقام البعض من الأهالي بقطع الطرق في رسالة إلي الحكومة للتحرك السريع لانقاذ حياة ابنيهما قبل فوات الأوان خاصة انهم لم يروا طعم النوم. ففي قريةالعجايمة مسقط رأس المجند أحمد عبدالبديع تتابع أسرته والأهالي التطورات أولاً بأول واياديهم علي قلوبهم مطالبين برد قاس وعنيف علي منفذي العمل الخسيس والجبان ضد خير اجناد الأرض وحراس الوطن. قال محمد العجمي عم "أحمد": علمنا بالخبر المشئوم من احد اصدقاء "أحمد" فور علمه من احد الضباط وما حدث شيء محزن ومخز وعار علي ابناء البلد اذا كان وراءه مصريون ولا استطيع الا ان افوض امري إلي الله وما حدث ان لم تكن هناك وقفة له سكون عواقبه وخيمة علي البلاد والعباد واناشد كل مسئول بالدولة ان يكون راعياً ومسئولاً عن رعيته. أكد طلبة عبدالواحد عم أحمد ان أحمد يبلغ من العمر 18 سنة وهو الشقيق الأكبر ل 5 بنات وشقيقه الأصغر "سعيد" ووالده ترك البلاد وذهب إلي الخارج ليوفر لهم لقمة العيش وهو مجند منذ أقل من عام وتم ترحيله لمعسكر أمن الموانئ برفح منذ فترة قليلة وآخر مرة رأيته فيها كان الأربعاء الماضي أثناء مغادرته للقرية عائداً إلي المعسكر بعد قضاء اجازته وكان آخر اتصال معه في نفس اليوم قبل وصوله للمعسكر مؤكداً له مازال في مدينة العريش وبعدها انقطع الاتصال بينهما حتي الآن أضاف: علمنا بالحادث من التلفزيون ووسائل الإعلام. أما عبير عبدالبديع شقيقة أحمد فقالت والدموع تتساقط من عينيها: نفسي اشوف اخويا والله وحشني ونفسي اسمع صوته انا تعبانة وباقي أفراد الأسرة خاصة بعد ان شاهدنا الفيديو وعندما سمعت بالخبر المشئوم لم اصدق نفسي ودخلت في غيبوبة ولم اشعر بنفسي الا بعد فترة كبيرة. اما مني وهدي وياسمين الشقيقات الصغيرات لأحمد فلم تفارق الدموع عيونهن حزناً علي شقيقهن وقالت الحاجة سميحة جدة المختطف: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطف حفيدي وناشدت رئيس الجمهورية التحرك الفوري لعودة ابنائهم. الجدير بالذكر ان آمال السيد والدة أحمد حينما علمت بالخبر لم تصدق نفسها وقامت علي الفور باصطحاب بعض اشقائها وسافرت إلي رفح للبحث عن ابنها.. ونفس الحال في قرية العناني مركز الحسينية مسقط رأس المختطف الثاني أحمد محمد عبدالحميد حيث الحزن والقلق يسيطران علي الأسرة من المصير المجهول. قال محمد عبدالحميد محمد والد أحمد في اتصال هاتفي ب "المساء" انه متواجد حالياً واشقاؤه وبعض الأهالي بالقرب من معبررفح بسيناء ومضرب عن الطعام ولن يعود لمنزله الا بنجله خاصة بعد مشاهدته الفيديو وهو معصوب العينين وان دموعه لن تجف الابعودته وان يرتمي في حضنه خاصة انه الابن "البكري" له وحسبي الله ونعم الوكيل ولكن لابد من قيام القوات المسلحة بتوجيه ضربة قوية لتحرير ابني ومن معه خاصة اننا جميعاً قليلي الحيلة. أضاف والد أحمد ان زوجته مريضة وفي انتظار مكالمة منه ليزف لها بشري عودة ابنها وانه يتضرع إلي الله بالدعاء كل لحظة ان يعود اليهم سالماً. اما والدة أحمد الحاجة هناء السيد أحمد فقالت انها تلقت خبر اختطاف نجلها الذي التحق بالقوات المسلحة منذ 4 شهورمن نشرة الأخبار في التاسعة مساء الاربعاء الماضي وعندما تلا مقدم النشرة اسم نجلها في مقدمة خبر الاختطاف عجزت عن الكلام لمدة طويلة وانها لم تصدق حتي الآن اختطافه وهو في محنة وتدعو الله في كل صلاة ان يتم تحريره ومن معه لافتة إلي ان آخر مرة شاهدته كان في صباح نفس يوم الاختطاف حيث تم اختطافه عقب عودته من إجازته التي قضي خلالها 13 يوماً معهم في القرية إلي مكان الخدمة بمنفذ رفح لافتة إلي أن نجلها المختطف أكبر ابنائها الخمسة وهم عبدالبديع طالب بالصف الثالث الاعدادي وعبدالحميد تلميذ في الصف الرابع الابتدائي ودينا متزوجة ولبني عام واحد.