عمري 23 سنة انهيت دراستي العام الماضي وتخرجت في الجامعة وليتني ما انهيتها ولو كنت أعلم ما سيحدث لتعمدت الرسوب ولا تتعجب وأظن أنك عندما تعلم الحكاية ستوافقني علي كلامي. فقد كنت أعيش أحلي قصة حب مع أجمل وأرق فتاة رأيتها في حياتي حب شريف طاهر يعلم به جميع زملائنا بالجامعة ويحترمونه.. حب استمر عامين لم نختلف خلالهما ولو للحظة واحدة لم يغضب أحدنا من الآخر وكنا نعد الأيام والليالي لأتخرج واتقدم إليها ومع الأسف هذا ما حدث. كلمت أهلي عنها ولمسوا رغبتي وجديتي في الارتباط منها فوافقوا وذهبنا وتقدمنا إليها رسمياً بعد اعلان النتيجة بيوم واحد وقابلونا أهل الفتاة مقابلة رائعة ورحبوا بنا وطلبوا مهلة قصيرة للرد علينا ولكن في اليوم التالي فوجئت بفتاتي تتصل بي باكية لتخبرني بأن والدها رفض ارتباطنا عندما علم بعلاقتنا السابقة وبحبنا الكبير. ذهبت إليه بمفردي فوبخني وشتمني واتهمني بأنني استغليت براءة ابنته.. ذهبت إليه مع والدي فلم تختلف النتيجة وأصر علي رفض هذا الزواج حتي لو أنا آخر رجل في الدنيا وحدثت بينهما مشاجرة عنيفة. لم أيأس تكلمت مع عمها فوعدني بالتدخل ثم اتصل بي وطلب مني صرف النظر عن هذا الارتباط ووالدتها ايضاً عندما استعنت بها أصرت علي نفس الموقف رغم تعاطفها معنا الجديد أن والدها يريد تزويجها من ابن أحد أصدقائه ووافق علي خطبتها إليه رغم رفضها له. ماذا أفعل.. أتمني الموت لا أصدق هذه النهاية الحزينة.. أموت يومياً مئات المرات وأقف عاجزاً لا استطيع فعل شيء.. وارجو أن تساعدني برأيك وتجد لي حلاً يعيد لي حياتي ويعيد لي حبي الكبير. A-E القاهرة تطلب مني أن أجد لك حلاً.. فكيف أفعل ذلك وكل الأبواب أصبحت مغلقة ولا منفذ منها حتي ولو من ثقب الباب.. وأنت بنفسك لم تترك حلا إلا وجربته ولم تترك باباً إلا وطرقته فمن أين أطرح أنا حلولاً جديدة؟ أنا لا استطيع لوم والد الفتاة علي غضبته الأولي عندما علم بما كان بينك وبين ابنته فانفجرت الشكوك بداخله وله الحق في ذلك فهي ابنته التي يضع ثقته فيها ومن حقه أن يخاف عليها ويغضب من أجلها لكن فقط اتعجب من تعنته وعناده واصراره علي الرفض مهما حدث. تناسي جديتك ومحاولاتك المستميتة لتحقيق حلمك بالارتباط من ابنته ولم ير فيك إلا الجانب السييء من وجهة نظره فتعامل معك علي أنك الشاب الجريء المغرور الذي غرر بابنته وأنا واثق من صدق نيتك وقصدك الشريف لكنه أيضاً أب من حقه أن يثور من أجل ابنته.. الموقف تعقد جداً ومع كل الاحترم لحبك.. الآن اصبحت هذه الفتاة مخطوبة وعليك أن تتقبل صدمتك برجولة وتعقل وأن تبتعد عن كل كلمات اليأس والاحباط.. الدنيا لم تتوقف وان كان هناك حلم لم يتحقق فمازال أمامك الكثير من الآمال والنجاحات التي بامكانك تحقيقها. عليك الخروج من دائرة الأحزان والهموم وأول خطوة يجب أن تبدأ بها هي قطع صلتك بالفتاة تماماً لتبدأ مرحلة النسيان وهي مرحلة صعبة لكن أنت لها فواضح أن لديك همة وصبراً تستطيع بهما أن تتخطي أصعب الحواجز.. تتطلع إلي المستقبل تاركا الماضي خلف ظهرك ويكفيك شرف المحاولة.. ابدأ من جديد وما يدريك ما يأتي به الغد.. وامنياتي لك بالتوفيق والنجاح.