سادت حالة من الهدوء الحذر المنطقة الحرة بميناء دمياط بعد قيام أهالي قرية السنانية بدمياط بإحراق مصنع موبكو "1 و2" أول أمس. والذي انتهي انشاؤه وأصبح معداً للتشغيل. لتخوف الأهالي من الأضرار التي يسببها ذلك المصنع وتوسعاته وأقاموا عدة دعاوي قضائية في القضاء الإداري بالمنصورة وهناك دعوي منظورة ومؤجلة للنطق بالحكم في 4 يونيو القادم. توصلت الأطراف المجتمعة بدعوة من اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط وحضرها ممثل عن أهالي قرية السنانية وبعض القوي السياسية. وعن شركة موبكو اللواء مسعد مؤمن مدير أمن الشركة والعميد محمد حسني مدير العلاقات العامة للشركة. وتم الاتفاق علي التزام الشركة بخطة توفيق الأوضاع مع بقاء توقف تشغيل العمل بالتوسعات مصنع "1 و2" لحين الفصل في القضية أمام القضاء الإداري والمحدد لها 4 يونيو القادم والتزام الأهالي بقرار المحكمة بما تصدره وعدم التعرض للعاملين بمصنع موبكو "3" حرصاً علي دفع الاستثمار وحاجة المزارعين لانتاجه من السماد. وحول ردود الأفعال من أهالي قرية السنانية تباينت الأراء بين معارضين ومؤيدين لموبكو. البعض يري ضرر المصنع علي البيئة المحيطة وآخرين يؤكدون أن هناك ابتزازاً من مجموعة تريد استغلال المصانع بالمنطقة الحرة للحصول علي الأموال دون وجه حق. يقول عادل فيالة من أهالي القرية الموضوع زاد عن حده ولازم الجميع يلتزم بما تقضي به المحكمة بأن المصنع ملوث من عدمه ووقتها يكون التصرف. أضاف ربيع النجار احنا كنا ضد المصنع خوفاً من تلويثه للبلد وبعد تشكيل لجنة علمية فإن القضية في المحكمة هي الفيصل. قال عبده القشاوي الموضوع أصبح ابتزازاً من مجموعة رغم أن جميع أهل البلد لم تشغل بالها بهذه الأمور بل ثمة قلة منتقمة. يقول سمير أبو السعود نحن ضد المصنع ليوم القيامة واحنا مش ناقصين تلوث كفاية التلوث اللي احنا فيه من البولياستر وصواريخ الصنفرة. أكد مصطفي لاشين من الأهالي أن القرية تدين العنف واعتداء أهالي القرية علي بعضهم البعض ونرفض الاعتداء الذي تم علي عمر عبدالسلام وأحمد البهلول ونرفض أيضاً الاتهامات للآخرين. أضاف محمد خليل أصبحت البلد منقسمة مع وضد وهذا ما لا نريده وخاصة أنه أصبح الآلاف من أبناء القرية يعملون في المنطقة الحرة وفي المصنع. أكد تامر فايد من حزب النور بالقرية ومن أعضاء اللجنة العلمية المشكلة أن لقاء اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط ساعد علي التهدئة وأيضاً لقاء اللواء أبو بكر الحديدي مدير أمن دمياط ولقائه بأبناء القرية في مكتبه حل الكثير من الأمور وطالب بالتعاون بين جميع الأطراف وقيام قوات الأمن بالسيطرة علي مداخل المنطقة الحرة ومنع أي من المعتدين مرة أخري.