يلاقي مقترح الكونفيدرالية بين الأردن وفلسطين معارضة في أوساط شعبية ورسمية بالبلدين. وذلك في ل تزايد الحديث عبر التقارير المختلفة في وسائل الإعلام عن مشاورات تجري للاتفاق علي الكونفيدرالية في إطار حل ينهي الصراع العربي الإسرائيلي. وإمكانية عقد لقاء بين شخصيات فلسطينية وأردنية لصياغة الأوراق النهائية لهذا المقترح. وفي هذا الإطار قال النائب في البرلمان الأردني مصطفي رواشدة . إن مسألة الكونفيدرالية بين الأردن وفلسطين مرفوضة تماماً في الوقت الراهن» لان تنفيذها يحتاج لدولتين مستقلتين وهذا ما لا يمتلكه الفلسطينيون حاليا. وأشار النائب إلي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعي للهروب من استحقاقات عملية السلام إلي مسارات وأفكار ومشاريع أخري تدفع الشعب الاردني والفلسطيني والشعوب العربية ثمنها. وأن طرح أي مشاريع أو أفكار أو مقترحات تريح الاحتلال من دفع ثمن احتلاله أمر لا يخدم الفلسطينيين. وأكد رواشدة أن "مقترح الكونفيدرالية لم يطرح علي مجلس النواب الأردني حتي الآن وهو لا يعدو كونه مجرد التفاف علي القضية الفلسطينية ومسألة الصراع العربي الفلسطيني مع إسرائيل لاسترجاع الأرض المغتصبة". وفي هذا السياق يري الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض أن طرح مقترح كونفيدرالية فلسطينية- أردنية في هذا الوقت بمثابة مشروع لتصفية القضية الفلسطينية. ولإراحة الاحتلال من مسئوليته والالتفاف علي فكرة الوطن البديل وعلي ديموغرافية المنطقة. وأردف قائلاً إنه يجب عدم طرح الفكرة إلا بعد تحرير الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967. لأن طرحها بطريقة غير ناضجة وفي غير وقتها يشكلُ خطراً كبيراً قد يتحول إلي "لغم تفاوضي".